الثورة – دمشق – ناديا سعود:
حدد مدير الجودة في وزارة النقل سائر إبراهيم معوقات تطبيق الجودة في الوزارة بالمركزية في بعض الإدارات، والتعقيد ببعض إجراءات وأساليب العمل القائمة ومقاومة التغيير، وضعف آلية العمل الجماعي، واستعجال النتائج وعدم وجود نظام دقيق للمعلومات والبيانات، والحاجة إلى آلية عمل مرنة، موضحاً أنه لابدّ من تجاوز هذه المعوقات للوصول إلى مخرجات أساسية من دعم الاقتصاد الوطني والتطور العلمي والابتكار من خلال تحسين جودة الخدمات، ورفع كفاءة العاملين من خلال تعزيز قدراتهم وإكسابهم المهارات والخبرات والاعتراف الدولي المتبادل بنتائج القياس والفحص والمعايرة والاعتماد من خلال شعار “اختبر مرة تقبل في كل مرة”، وخلق ثقافة لدى العاملين تهدف إلى أداء العمل بأفضل كفاءة ممكنة، وضمان التكامل والتنسيق لإنجاز العمل بأعلى جودة.
– استمرارية التغيير..
واعتبر إبراهيم في حديثه لـ “الثورة” أن الجودة تتناول في مفهومها قضايا لا يمكن الاستغناء عنها في عالم تحكمه قوانين المنافسة والمضاربة في كل المجالات، فقد تعتبر مصطلحات مثل جودة الأداء وجودة الخدمات وجودة التدريب وجودة المنتج وجودة التسويق مفاهيم حيوية ومترابطة في عالم اليوم، تندمج جميعها لتشكل حالة من الثقة التي تفتح أمامها آفاقاً من العلاقات التجارية والصناعية والخدمية والإنسانية بشكل عام، وتتسم الجودة باستمرارية التغيير، فما هو مقبول اليوم قد لا يكون مقبولاً غداً، ويمكن تعميم مفهوم الجودة على الخدمات والسلع والعمليات والأفراد.
– “ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته”..
ويرى مدير الجودة في وزارة النقل أن نظام إدارة الجودة هو مجموعة من الإجراءات والعمليات التي تركز على تحقيق أهداف الجودة لتلبية احتياجات العملاء وفقاً للمعايير المحددة والشروط المطلوبة، وترتبط الإدارة بالقياس من خلال شعار “ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته.”، ويمكن اعتبار المرجعية والدقة والضبط والانحراف المعياري وتقدير نسبة الخطأ في القياس هي أسس نظام إدارة الجودة.
وبيَّن إبراهيم أهمية الجودة ليشمل فيما بعد توصيف أداء ونشاط الأشخاص والعاملين (كأفراد ومؤسسات) في مختلف المجالات، ولإجراء القياس بشكل صحيح ودقيق لابدّ من اعتماد مؤشرات لقياس الأداء الفني، ولهذه المؤشرات أنواع تتعلق بطبيعة المديرية ومهامها، فمؤشرات الأداء الرئيسة هي مقاييس كمية تعكس مدى تقدم الجهة نحو تحقيق الأهداف الإستراتيجية كالمؤشرات التي تتعلق (بالإنتاجية، بالفعالية، بالكفاءة، بوقت التشغيل، بمستوى الجودة، بالأمان)، مضيفاً:”ومن هذا المنطلق وفي إطار المشروع الوطني للإصلاح الإداري في سورية الذي تم تحت رعاية السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد تم إحداث مديريات القياس والجودة في جميع الوزارات.
– تعزيز الإيجابيات..
وأشار إبراهيم إلى أنه ليس من الممكن إنجاز أي عمل بدقة وموضوعية دون التركيز على جودته والقدرة على تحديد مستوى هذا الإنجاز ومدى تلبيته للغايات التي أنجز من أجلها، بالإضافة إلى القدرة على تقييم هذا العمل لمعالجة أي خلل أو انحراف في الأداء، وبالتالي تقويمه بالاتجاه الصحيح، إضافة إلى تعزيز الإيجابيات وتطويرها والبناء عليها، مبيناً لدى الحديث عن مديرية القياس والجودة في وزارة النقل أن الهدف الأساسي لهذه المديرية هو العمل على تحقيق رؤية وإستراتيجية الوزارة عن طريق قياس الأداء الفني للمديريات في الوزارة والجهات التابعة لها وفقاً لمؤشرات الأداء الفنية المعتمدة، والعمل على تقويم الانحرافات في الأداء لضمان جودة العمل وإنجازه وفقاً للمعايير المحددة له، كاشفاً عن ضرورة إحداث وحدات ضمان الجودة في الجهات التابعة للوزارة وتعزيز عمل الموجودة منها سابقا، وضمان تطبيق المعايير الوطنية والمواصفات والمقاييس والقواعد الفنية المعتمدة في الجهات العامة التابعة للوزارة من خلال تطبيق لوائح إجراءات تقويم المطابقة المعتمدة ورفع المقترحات بخصوص ذلك.
– نشر ثقافة الجودة..
وأكد مدير الجودة أنه من صلب عمل هذه المديرية هو نشر ثقافة الجودة واقتراح أنظمة وأدلة الجودة الخاصة بكل جهة عامة تابعة للوزارة بحيث تتوافق مع المعايير والمقاييس والمواصفات الوطنية والدولية والعمل على مراجعتها، وتحديثها بشكل دوري بالتنسيق مع الجهات العامة المعنية، وحتى يتم هذا بالشكل الأمثل لابدّ من بناء قاعدة معلومات شاملة لتستفيد منها كل الجهات العامة ذات الصلة، إضافة إلى تعزيز البعد الاجتماعي لنشاط قطاع النقل ومواكبة التقنيات الحديثة والتحسين المستمر لكل أشكاله (سكك حديدية- مطارات- مرافئ وغيرها) وتحسين جودة الخدمات الإلكترونية.
