الثورة – رسام محمد:
يعتبر قطاع السياحة من القطاعات الرافدة للاقتصاد الوطني، إذ إن سورية كانت ومازالت جاذبة للسياح نظراً لما تملكه من تنوع في التضاريس والمنشآت من فنادق ومطاعم وغيرها، لذا لابد من حماية هذا القطاع ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة فيه، لتبقى سورية مقصدا سياحيا مميزا.
وفي تصريح لـ “الثورة” بين مدير الجودة والرقابة السياحية في وزارة السياحة زياد البلخي أن المواطن يرتاد أي منشأة وكله ثقة بصاحبها وبرقابة الوزارة ، لذا يقوم عملهم على مجموعة من المعايير منها الفنية المتعلقة بالتشغيل، إذ إن تصنيف المنشآت وفق النجومية (5 نجوم ، 4 ،3 …الخ) متعلق بمساحة المنشأة وعدد الكراسي أو الأسرة ( نسبة المساحة المشغولة فيه ).
وتابع البلخي: ضرورة التأكيد على المعايير المتعلقة بالطعام (حفظ الطعام ، تحضيره ، تقديمه) ، لأن صحة المواطن هي الخط الأحمر وبمقدمة اهتماماتنا ، فمثلاً براد اللحوم لابد أن يكون منفصلا عن براد الخضراوات، وألواح التقطيع يجب أن تكون بألوان مختلفة كل منها لصنف معين ، فهذه المعايير مرتبطة بالصحة العامة وبجودة المذاق، فكل تلك الإجراءات هي للارتقاء بمستوى الجودة ورفع سوية المنتج السياحي السوري ليكون منافسا بالسعر والجودة.
وفيما يتعلق بالشكوى وآلية تقديمها أشار البلخي أن ثقافة الشكوى بحاجة لتعزيز أكبر، فإذا كنت محقاً قدم مشكلتك للأرقام ( 011.137 ، 0934137137 )، وسيتم التعامل معها بشكل فوري وعلى مدار الساعة، وإذا كنت تملك أدلة مثل صورة فاتورة أو صورة مخالفة أرفقها بشكواك لتدعيمها، فبلغ عدد المخالفات العام الماضي حوالي 2000 مخالفة ، و2500 شكوى ، متعلقة بسوء الخدمة، ارتفاع الأسعار ، وعدم الإعلان عن الأسعار وهذا أمر حرج لا يمكن التغاضي عنه ، فيجب أن يكون هناك سعر مدرج بوضوح ليقرر المواطن ما يطلبه من خدمات ، والمهم بعد تحرير أي ضبط أو مخالفة متابعتها للتأكد من مدى التزام المنشاة بتنفيذ ما طلب منها.