“انهيار الغرب”.. كتاب فرنسي يقرأ حالة الانحدار في دوله

قراءة خميس بن عبيد القطيطي- كاتب من سلطنة عمان:
“انهيار الغرب وشيك وألمانيا إلى حاضنة روسيا” كتاب جديد للكاتب الفرنسي “إيمانول تود” يشخِّص بشكل موضوعي حالة النظام السياسي والاجتماعي لدى الغرب عموماً.
يقول الكاتب إن هزيمة الغرب قادمة، ما أثار جدلاً في الأوساط الغربية باعتبار أن ما ورد بالكتاب يعد إنذاراً جديداً للنظام السياسي والاجتماعي الذي يسير نحو الانحدار والسقوط والانهيار، كما أن الكاتب الفرنسي سبق أن توقع انهيار الاتحاد السوفييتي، وشخَّص الحالة السوفييتية كما هو يشخص اليوم الحالة الأوروبية والأمريكية عموماً.
ركَّز الكاتب على الحرب الروسية في أوكرانيا كأحد المرتكزات التي قدم من خلال أحداثها تقدير موقف سياسي اقتصادي عسكري، فقد أشار إلى استنزاف الأموال والأسلحة الغربية جراء الحرب وتأثير ذلك على الاقتصاد الأوروبي والأمريكي منتقداً الموقف الأمريكي الذي قلل من قدرة روسيا على المقاومة وبالغ في تقدير قدرات أمريكا وقدرات القارة الأوروبية، فتم توريط أوكرانيا في تلك الحرب، مؤكداً أن أوروبا وقعت في الفخ الذي نصبته أمريكا لروسيا منذ عام 2005 فتسببت بما آلت إليه الأوضاع عام 2022م، وذكر الكاتب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدى حلف “الناتو” وتحدى الغرب عموماً.
انتقد “تود” الموقف السياسي في ألمانيا بشكل لافت مشيراً إلى أن المانيا التي شكلت ثنائياً في وقت سابق مع فرنسا كمحور لأوروبا رأى أنها تُغرق نفسها وتسهم في فرض عقوبات على روسيا، وهي بذلك تفرض عقوبات على نفسها، منتقداً واشنطن في إبعاد أهم قوتين في أوروبا، روسيا وألمانيا، باعتبار أن وجودهما مكمل للآخر، ويرى أن أهم ما يمكن أن يحدث هو اختفاء الولايات المتحدة لأن أوروبا ستعيش بسلام بعد انهيار “الليبرالية الأوليغارشية” حيث يصفها بطبقة السياسيين عديمة الأخلاق الحاكمة في أمريكا.
الأرقام الاقتصادية والديمغرافية ركيزتان في مسألة الانهيار من خلال قراءة المؤشرات الاجتماعية التي تميل إلى صفر زواج بعد تفشي الانحلال الاخلاقي بتبني زواج المثليين في المجتمع الأوروبي ما يمثل قطيعة مع ثقافة التدين وهو ما سيؤدي مع الوقت إلى “محق الدين” و”انهيار الغرب الوشيك”.
لمعرفة التفاصيل الكاملة والأسباب الأخرى التي ساقها الكاتب بشكل منهجي وجد أن ألمانيا قد تعود في النهاية إلى الحاضنة الروسية، ويرى أن العالم بدا محايداً بل كان أقرب إلى روسيا في الحرب وذلك على عكس ما تشتهي الولايات المتحدة وبالتالي فإن الغرب قد عزل نفسه عن الأغلبية الديموغرافية في العالم، واختتم تود أن نبوءة الانهيار على وشك أن تتحقق.
ختاماً فإن الكثير من النقاد والمفكرين في الغرب لديهم رؤية قاتمة حول مستقبل الحضارة الغربية بعد انتفاء أسباب القوة وانتفاء القيم في النظام السياسي والاجتماعي الغربي، بل يرون أن غرور القوة لدى الولايات المتحدة وجر أوروبا معها سيطيح بالغرب عموماً وقد بدت دلالات المشهد بعد العدوان الأخير على قطاع غزة ودعم قوى الظلم والعدوان والانجرار بشكل جنوني في دعم العدوان الظالم على الأبرياء في العالم.

آخر الأخبار
منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز انطلاقة جديدة لقطاع الطاقة.. شراكات عالمية قد تفتح الباب لزيادة قياسية في الإنتاج محطة ترحيل النفايات في بانياس تعمل بكامل طاقتها افتتاح 13 مدرسة مؤهلة في ريف إدلب.. خطوة لعودة الحياة التعليمية إلى مسارها زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن تغيّر المعادلة.. إسرائيل خارج ملف السويداء "حلب أم الجميع": الجالية السورية في تركيا تتعرف على مشاريع إعادة الإعمار ارتفاع الأسعار بلا رقابة.. الحكومة تتحرك لتصحيح المسار قوة الاقتصاد تبدأ من المنزل.. المشاريع الأسرية محرك جديد للتنمية انضمام سوريا للتحالف الدولي.. فرض معادلة جديدة ونهاية لذرائع "قسد" في ألمانيا.. محاكمة خمسة متهمين من سوريا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وزارة الداخلية السورية ترفع قيود السفر عن أكثر من 150 ألف شخص استثمار ميناء طرطوس فرصة لتطويره وبوابة ثقة لشركات إعادة الإعمار الأسواق المالية.. فرص متساوية وحوكمة شفافة لتعزيز ثقة المستثمرين مجلس الأمن يناقش الوضع السوري في جلستين مغلقة ومفتوحة تغذية مستمرة منذ 48 ساعة.. أضواء مدينة حلب لم تنطفئ جريدة (الثورة السورية) تلامس شغف الرياضيين بنسخة ورقية منتظرة من يملك الثقل الأكبر في انتخابات اتحاد الكرة ؟ أهلي حلب وحمص الفداء لنصف النهائي مدارس حلب بين الدمار ومحاولات التعافي.. أرقام تكشف حجم التحدي