الثورة – فؤاد مسعد:
“كل عار وأنتم بخير” عنوان العرض المسرحي الذي يعيد “الأخوين ملص” إلى “مسرح الغرفة” بعد سنوات من الابتعاد عنه بسبب اللجوء خارج البلد، واليوم يعودان من جديد إلى المكان الذي شهد أوج عطائهما عبر أعمال حققت حضورها لدى الجمهور.
وفي تصريح لصحيفة الثورة، تحدثا عن ملامح العرض بالقول: “يلتقي شخصان من عالمين مختلفين، وفي هذا اللقاء المليء بالتناقضات، يضيع الزمن، يحاول الشاعر والعسكري الإمساك به، لعلّه يُصلح ما انكسر فيهما”.
“كل عار وأنتم بخير” عرض سبق تقديمه قبل الثورة، واليوم يُعاد عرضه من جديد، فما المختلف؟..
يجيبان: “سيُقدَّم برؤية جديدة تماماً، فعندما بدأنا العمل على مشروعنا الجديد، لاحظنا أن شخصيتي العرض، الذي قدمناه 25 مرة فقط قبل أن نوقفه مع بداية الثورة، جاهزتان للحياة من جديد، شعرنا أنهما تريدان الحديث الآن، فقررنا إجراء بروفة طاولة لاتخاذ القرار، وبعد هذه البروفة، قررنا إعادة كتابة النص والعمل على البروفات لمدة شهرين تقريباً”.
أما عن سبب إهدائهما العرض إلى روح الفنان الراحل نهاد قلعي فيقولان: “نهاد قلعي رمز للفنان المحترم الذي استطاع الوصول إلى جميع الشرائح، لكن الوطن كسره، الوطن الذي احتلته أيادي مجرمي النظام البائد.. ينبغي أن نذكره، فربما يدفعنا ذلك، نحن الفنانين إلى إعادة النظر في سبل حماية أنفسنا من اللحظة التي يصبح فيها النظام أقوى من الفن.. إنها المأساة..”
مسرحية “كل عار وأنتم بخير” عمل تراجيكوميدي، تنطلق عروضها يوم “20 أيار” وتستمر حتى الخامس من الشهر القادم، مدتها ساعة ونصف، وتُعرض يومياً في مسرح الغرفة بمنطقة “العدوي”.
يُذكر أن أول وقوف للأخوين ملص على خشبة مسرح احترافية يعود لعرض “أرابيا” عام 2004، وبعده مسرحية “طقوس الإشارات والتحولات” إخراج نائلة الأطرش، وبتاريخ الأول من شباط عام 2009 أطلقا “مسرح الغرفة” ضمن منزلهما، وقدما فيه مسرحية “ميلودراما”، ثم مسرحية “كل عار وأنت بخير”، وبعدها أقاما تظاهرة استضافا فيها تجارب شابة، وآخر عرض قدماه فيها قبل مغادرتهما سورية مسرحية “الثورة غداً تؤجل إلى البارحة”.