الثورة:
انضم كلّ من الفنانين سلوم حداد وصباح الجزائري إلى مسلسل “القيصر- لا مكان لا زمان” للمخرج صفوان مصطفى نعمو، كتابة مؤيد النابلسي، وشارك بالكتابة نجيب نصير، عدنان عودة، زهير الملا، لؤي النوري، إنتاج شركة “Power Production” بإشراف أمير مصطفى نعمو، إنتاج فني يامن ست البنين.
يتألف المسلسل من عشر ثلاثيات، ويُبنى على شهادات واقعية من داخل السجون، ليكون من أجرأ التجارب الدرامية في توثيق الانتهاكات خلال السنوات الماضية، ضمن سياق درامي واجتماعي.. يجسد الفنان سلوم حداد في العمل دور ضابط رفيع المستوى برتبة لواء، تتقاطع ملامحه مع شخصية يعرفها السوريون، وهو متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
عن الشخصية يؤكد حداد عبر تصريحه للإعلام: “لا أتعامل مع هذا الدور كشخصية مكتوبة على الورق فحسب، بل كحقيقة مرّة عاشها السوريون على مدى سنوات، تجسيد شخصية بهذا الثقل والجدل يشكل مسؤولية أخلاقية وفنية في آن واحد، نحن لا نصنع ترفاً درامياً هنا، بل نحاول أن نحاكي واقعاً دامياً ترك ندوباً في ذاكرة الناس، لذلك فإن رهاني ليس على الأداء وحده، بل على إيصال رسالة صادقة وحقيقية، تعكس حجم الألم، وتدعو للتفكير بالوجع السوري”.
كما تؤدي الفنانة صباح الجزائري دور أم لزوج معتقل سياسي، عاشت سنوات طويلة وهي تدفع كلّ ما تملك من أجل الإفراج عنه، لتصطدم في النهاية بمصير مأساوي، مشيرة إلى أن الدور مهم بالنسبة إليها لأنه يضعها في مواجهة مشاعر أم سورية، ربما التقت بها أو سمعت عنها في الواقع، مؤكدة أنها أرادت نقل وجع الانتظار، ومرارة الفقد، وألم التضحيات التي تقدّمها الأمهات بصمت.
بدوره أكد المخرج صفوان مصطفى نعمو أن العمل يخضع لتحضيرات دقيقة تجمع بين التوثيق الفني والإخراج البصري الرفيع، يقول عبر تصريحه للإعلام: “منذ اللحظة الأولى وضعنا نصب أعيننا أن يكون المسلسل عملاً يليق بالدراما السورية والعربية، وأن يخرج من حدود الحكاية المحلية لفضاء الإنسانية جمعاء.
نحن لا نكتفي بنقل الشهادات كما هي، بل نعيد صياغتها درامياً لتصل إلى المشاهد بصورة مؤثرة وصادقة، كل تفصيل في العمل يخضع لرقابة دقيقة حتى لا نقع في فخ المبالغة أو الاستسهال، نريد أن يكون العمل شهادة فنية وإنسانية للتاريخ، تذكّر العالم بما جرى، وتقول :إن الدراما قادرة أن تكون ضميراً حيّاً للشعوب”.