الثورة – سرحان الموعي
اختتم ملتقى شعراء سلمية اليوم فعاليات مهرجانه الثقافي والفني الذي أقامه بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيسه، في أجواءٍ غنيةٍ بالإبداع والكلمة والموسيقا، استمرت على مدى يومين احتفاءً بالشعر والفن في مدينة الفكر والسلام.
وفي كلمة الافتتاح، رحّب الشاعر خالد اليوسف سعد، مدير ومؤسس الملتقى، بالحضور، مؤكداً أهمية استمرار الملتقى رغم كل الظروف والعواصف التي مرّ بها خلال سنواته الماضية، وذلك بفضل دعم ومساندة أهل الأدب والثقافة في مدينة سلمية، الذين حافظوا على وهج الكلمة ودفء اللقاء الإنساني والفني.
وشهد اليوم الأول من المهرجان أمسيات شعرية مميزة شارك فيها نخبة من الشعراء:
خالد اليوسف سعد، فاضل الشيخ ياسين، رحاب القطريب، سناء بدرة، حيدر أبو شاهين، وعد أبو شاهين، فاطمة غيبور، د. حسين زينو، أحمد عابدين سعد، غسان الشعراني، تامر سفر، رماح هرموش، إسماعيل الآغا، ناصر الحمود، ماهر الصالح، ملك القصاب، نزار شمه، جمال عارفة، وإسماعيل خليل.
وتنوّعت القصائد بين الوجدانية والوطنية والإنسانية، في انعكاسٍ لتنوّع التجربة الشعرية في سلمية وثرائها الثقافي، حيث امتزجت في أمسية واحدة الأصوات الشعرية الراسخة مع التجارب الشابة الجديدة.
أما اليوم الثاني من المهرجان فكان احتفاءً بالموسيقا والفن، إذ تضمن حفلاً غنائياً وموسيقياً أحياه الفنانون: أمجد محفوض، جهاد شتيان، عتاب مجر، ومحمد الشيخ عمر، الذين قدّموا باقة من الأغاني الطربية والتراثية التي أضفت على الختام أجواءً من الفرح والإبداع.
واختُتمت فعاليات الملتقى بتكريم المشاركين وتوجيه الشكر لكل من أسهم في إنجاح المهرجان، مع التأكيد على أن هذه الفعالية ستبقى تقليداً سنوياً للاحتفاء بالكلمة الجميلة والمواهب الفنية في مدينة سلمية.
يُذكر أن ملتقى شعراء سلمية تأسس عام 2016 بمبادرة من مجموعة من الشعراء والأدباء الشباب بقيادة الشاعر خالد اليوسف سعد، ليكون منبراً ثقافياً يجمع مبدعي المدينة من شعراء وفنانين وموسيقيين. ومنذ انطلاقته، شكّل الملتقى حالة ثقافية مميزة ساهمت في تنشيط الحركة الأدبية والفنية، وعزّزت روح الحوار والإبداع في سلمية التي عُرفت على الدوام بأنها مدينة الفكر والتنوير.