الثورة – منهل إبراهيم:
دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن ذاكرته وقواه العقلية ووصفها بالجيدة، في وقت سخر منه منافسه الرئاسي، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومن زلة لسانه الجديدة التي لم يفرق بها بين المكسيك ومصر.
وأثار تقرير المحقق الخاص روبرت هار، الكثير من التساؤلات الخطيرة فيما يتعلق بذاكرة الرئيس الأمريكي بايدن، الأمر الذي استجلب رداً قوياً من بايدن المنفصل حسب التقرير عن الواقع.
ورغم معارضة هار محاكمة بايدن واتهامه بالاحتفاظ ببعض الوثائق الحكومية السرية، إلا أن المحقق الذي كان يعمل في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، قال إن بايدن البالغ من العمر 81 عاما، في الغالب سيقدم نفسه في أي محاكمة على أنه “شيخ طاعن في السن، يحمل نوايا طيبة، ويعاني ذاكرة ضعيفة”.
وفي تقريره، وجه هار اللوم لبايدن على الاحتفاظ ببعض الوثائق السرية، وتخزينها بشكل غير مناسب، ولا آمن.
وبعد قليل من إصدار التقرير، عقد بايدن مؤتمراً صحفياً عاجلاً في البيت الأبيض، ليقول للصحفيين “ذاكرتي جيدة”.
وانتقد المستشار الخاص لبايدن، ريتشارد سوبر، التقرير مطالباً هار بمراجعته مرة أخرى، فيما يختص “بذاكرة الرئيس بايدن، ليكون مناسبا لخبراتك”.
وقال سوبر إن وصف ذاكرة الرئيس لم يكن “دقيقاً ولا مناسباً” ولم يكن له محل في تقرير تابع لوزراة العدل.
وأشار سوبر أيضا إلى أن المقابلات التي أجراها هار مع بايدن جاءت بعد يوم من هجوم المقاومة على مستوطنات إسرائيلية، وأن هار نفسه كان متقبلا لفكرة أن عددا من الشهود لم يتذكروا بعض الأحداث التي وقعت قبل 15 عاماً.
في غضون ذلك سخر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من خلفه جو بايدن، بعدما عرّف الأخير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأنه رئيس المكسيك.
وأدلى بايدن بتصريحات نشرها حساب البيت الأبيض عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، عندما قال: “كما تعلمون مبدئياً رئيس المكسيك، السيسي لم يرد فتح الأبواب للسماح بالمساعدات الإنسانية بالدخول أنا تحدثت إليه وأقنعته بفتح البوابات”.
وبث ترامب منشوراً عبر حساباته على الشبكات الاجتماعية، احتوى خريطة عرّفت مصر بأنها المكسيك، في ما يبدو محاولة للسخرية من هفوة بايدن.
كانت الرئاسة المصرية ردت في بيان على تصريحات الرئيس الأمريركي حول موقف السيسي من التطورات الجارية في غزة.
وقال البيان إن “مصر – منذ اللحظة الأولى – فتحت معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة… إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل “إسرائيل”، الذي تكرر أربع مرات، ألحق أضراراً بالمعبر، وبالتالي منع دخول المساعدات”.
وأشار البيان إلى أن مصر أجرت إصلاحات على المعبر فور توقف القصف للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.