الثورة – منهل إبراهيم:
صعدت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب ودعمت “إسرائيل”، في حربها على قطاع غزة، وفي سلوك يبين ازدواجية المعايير وتلون الوجه تراها من جانب تتحدث عن نيتها وقف الحرب، ومن جانب آخر ترسل السلاح والمعدات الفتاكة للاحتلال الصهيوني لقتل الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الإطار أكد الكاتبان الأمريكيان ميديا بنجامين ونيكولاس ديفيس في تقرير نشره موقع آنتي وور الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تأخذ خيار إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة على محمل الجد.
وأشار الكاتبان إلى أن مساندة واشنطن العمياء لإسرائيل وسياساتها تتجاوز الآن حدود فلسطين المحتلة، حيث تشن القوات الأمريكية اعتداءات على دول مختلفة بما فيها سورية والعراق واليمن دعماً لـ “إسرائيل”.
وأوضح الكاتبان أن نسبة كبيرة من الأمريكيين يعارضون سياسة حكومتهم إزاء غزة، وأن عدداً كبيراً منهم أصبح يدرك حقيقة الدور الرئيس الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة والطموحات النهمة لقادة بلدهم، والتي تنفصل بشكل كامل عن الإنسانية أو شعارات الديمقراطية التي يتذرعون بها.
ورأى الكاتبان أن على الأمريكيين الذين يرفضون سياسات حكومتهم ويشاركون في احتجاجات ضد الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال الإسرائيلي أن يدفعوا باتجاه سحب القوات الأمريكية المحتلة من سورية والعراق وإنهاء تواجدها المستمر منذ سنوات طويلة.
وأشار الكاتبان إلى أن تصعيد الولايات المتحدة في منطقة “الشرق الأوسط” والاعتداءات المتزايدة التي تشنها مؤخراً يندرج في إطار دعم واشنطن لجرائم “إسرائيل” ليس فقط في غزة بل أيضاً في الضفة الغربية وفي سورية ولبنان.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المنكوب منذ السابع من شهر تشرين الأول العام الماضي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 28 ألفاً فلسطينياً وجرح أكثر من 67 ألفاً معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي شهادة الجميع تحولت غزة إلى مقبرة للصهاينة، ولا يوجد اليوم خيار أمام الكيان الإسرائيلي سوى الرضوخ لمطالب المقاومة والوصول لحل، ووقفت الحرب الهمجية والجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين، والجميع في المنطقة من مناصري غزة يبذلون كل الجهود لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر ومنع التهجير القسري للفلسطينيين.

التالي