الثورة- فخر الصاحب:
لا ينكر أحد أن التحكيم الكروي السوري، إن كان على المستوى المحلي أو حتى الخارجي بخط بياني متراجع، وأن كثيراً من الأحداث المؤسفة في ملاعبنا جاءت نتيجة صافرات جدلية، منها ما هو صحيح، ومنها ما هو خاطئ ساهم في تغيير نتيجة لقاء، وفي تصريح إعلامي لرئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم محمد كوسا وذلك عقب الأحداث المؤسفة التي تلت مباراة حطين وجبلة، وغيرها من الحالات في بقية ملاعبنا في أول جولتين من مرحلة الإياب، بيّن كوسا أن معظم قرارات حكامنا كانت صائبة، وأن هناك تشنجاً من قبل لاعبينا وحكماً مسبقاً على حكم أي مباراة، وأن أي حكم يخطئ مباشرة يتم إيقافه ولو لم يعلن عن ذلك، وقد أكد كوسا أن قرار الحكم شادي الشحف حيال الحالة الجدلية التي طالب بها حطين بركلة الجزاء كان صائباً من قبل الحكم بعدم احتساب الركلة لعدم صحتها، وبأن معظم قرارات الحكم في هذا اللقاء كانت صحيحة.
وأشار كوسا إلى أن أي حكم يخطئ خطأ مؤثراً يتم إيقافه لمدة أسبوعين، كما حدث مع حكم التماس لمباراة الوحدة وحطين في الجولة الأولى إياباً، ولو لم يعلن عن ذلك، كما بيّن أن لجنة الحكام تعاني في اختيار طواقم التحكيم لمباريات دوري المحترفين، ولاسيما أن ثلاثة حكام هم من محافظة اللاذقية، واللجنة تسعى لتوسيع خياراتها وطواقمها، وأكد رئيس لجنة الحكام أيضاً أن اللجنة تهيئ وتجهز جيلاً جديداً من الحكام تحت سن ٢٣ عاماً منذ سنة ونصف السنة تقريباً، وسوف يزج بهم قريباً في ملاعبنا، إذ إنها تعيد بناء التحكيم من نقطة الصفر نتيجة ترهل تحكيمنا.
وأوضح كوسا أن لا مشكلة لدى لجنة حكامنا في الاستعانة بطواقم تحكيم خارجية مشهود لها بالكفاءة.
وختم كلامه مطالباً بمنح الثقة لحكامنا، وأن لكل نادٍ ولاعب جمهوره الذي يدافع عنه، وليس للحكم سوى اتحاد الكرة ولجنة الحكام كي تنصفه، وأن اتحاد الكرة ولجنة الحكام على مسافة واحدة من كل الأندية وهي لاتستطيع إيقاف الأخطاء التحكيمية بشكل كلي، لأنها أخطاء بشرية، وأن معظم ملاعب العالم والبطولات الكبيرة تشهد أخطاء تحكيمية وحتى بوجود “الڤار”.