الثورة – فخر الصاحب:
قيّم خبراء رياضيون دورة “ألعاب المستقبل” الدولية التي ستنعقد لأول مرة في تاريخ الرياضات العالمية بمدينة قازان الروسية في الفترة ما بين ٢١ شباط الحالي و ٣ آذار من هذا العام بأنها ستنقل الرياضة الدولية إلى عصر جديد، فهي ستجمع أقوى الرياضيين الدوليين، بما في ذلك من إيران وتركيا وأذربيجان وبلدان أخرى في العالم الإسلامي، حيث سيشارك في البطولة أكثر من ألفي رياضي ضمن ٢٧٧ فريقاً يمثلون ١٠٧ دول.
وسيتنافس أفضل الرياضيين ولاعبي الرياضيات الالكترونية من جميع أنحاء العالم في ٢١ نشاطاً رياضياً مبتكراً، وجميعها ضمن إطار مجال “فيجيتال” أي قطاع ابتكاري يجمع الرياضات الكلاسيكية والرياضات الإلكترونية والتكنولوجيا،
و لا يكفي للرياضي أن يكون الأفضل في ملعب كرة القدم أو ميدان سباق السيارات أو الحلبة أو في لعبة الفيديو المفضلة للفوز في النشاط الرياضي، لطالما يتم جمع النقاط المتراكمة في المرحلتين البدنية والرقمية، ويحتاج أيضاً المشاركون إلى تدريب خاص وقدرة على التنقل بسرعة من تحدٍ إلى آخر.
تنقسم مسابقة ألعاب المستقبل إلى تحديات و يجمع “التحدي الرياضي” بين الرياضات الكلاسيكية ونظيراتها فيجيتال: كرة القدم، وكرة السلة، والهوكي، والفنون القتالية، وسباقات السيارات، والتزلج، وسباقات BMX وسباقات الدراجات الافتراضية.
و يتضمن “تحدي التكتيك” ألعاب الرماية (shooter games) ومسابقات رماية الليزر،
و يمثل “تحدي الاستراتيجية” ألعاباً في ساحات المعارك الشهيرة من ألعاب MOBA و World of Tanks ، واختبارات القدرة على التحمل.
و يتطلب “تحدي السرعة” من المشاركين إكمال الألعاب الكلاسيكية في أسرع وقت ممكن، ومن ثم التنافس في المسابقات البدنية، كما يشمل “تحدي التكنولوجيا” مسابقات الطائرات المسيرة والروبوتات التي يتحكم فيها المشاركون، وآلية محاكاة الرقص، وألعاب الواقع الافتراضي، وأيضاً ألعاب القوى السيبرانية، والبرمجة الرياضية.
و من المخطط أن تزور مدينة قازان وفود أجنبية وأكثر من ٦٠٠ ممثل إعلامي من روسيا والصين والإمارات العربية المتحدة وفيتنام وكوبا وإيطاليا وسورية وفرنسا وجنوب إفريقيا، وبلدان أمريكا اللاتينية ودول أخرى، كما سيتم بث الألعاب على ٢٠٠ منصة في جميع أرجاء العالم، بما في ذلك البرازيل وتشيلي والصين والهند، وبلدان رابطة الدول المستقلة، ومن المقرر أيضاً أن يُقام حفلا الافتتاح والختام في مدينة قازان الروسية.
يُذكر أن بطولات كرة القدم الرقمية أُقيمت في إطار المنتدى الاقتصادي الدولي “روسيا – العالم الإسلامي – منتدى قازان ٢٠٢٣ “، حيث تمت مناقشة تطوير الرياضة في مجال فيجيتال في العالم ودول منظمة التعاون الإسلامي بشكل خاص، حيث اتفق الخبراء في مناقشاتهم (وكان بينهم رئيس الاتحاد البحريني للألعاب الإلكترونية حسين الكوهجي) على أن مثل هذه الألعاب تساهم في التنمية المتجانسة للشباب المعاصر، وتتوافق مع اهتماماتهم، كما تجذب اهتماماً كبيراً عند الرياضيين ذوي الألعاب الإلكترونية وطلاب وتلاميذ المدارس.