الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
إحياء للذكرى الـ 66 لقيام الوحدة بين سورية ومصر، أقام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي اليوم فعالية سياسية في مكتبة الأسد الوطنية، بمشاركة فعاليات سياسية وحزبية وجبهوية.
أكد المشاركون فيها ضرورة تحقيق أي نشاط وحدوي وتضامني عربي في الواقع الراهن لمواجهة التحديات والاستهدافات الخارجية التي تتعرض لها منطقتنا ومستقبلنا.
فقد أكد محمد حسام السمان أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية أن قيام وحدة اندماجية بين قطرين عربيين هي حلم قابل للتحقق على أرض الواقع وأن وقوع الانفصال بمثل هذه السرعة أثبت في الوقت نفسه أن الطريق إلى هذه الوحدة محفوف بمخاطر كبيرة وتعترضه عقبات وعراقيل ضخمة ينبغي تشخيصها بدقة والعمل على معالجتها والتغلب عليها.
وشدد السمان على أن وحدة الهدف يجب أن تسبق وحدة الصف لأن التحديات الخارجية وفي مقدمتها المشروع الصهيوني خطر يسعى إلى تفكيك الوطن العربي وإضعافه، مشيراً إلى أن غياب استراتيجية عربية موحدة لمواجهة هذا المشروع وهذه التحديات كان من بين الأسباب التي أدت إلى إفشال تجارب الوحدة العربية.
من جهتها، أشارت الدكتورة بارعة قدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية إلى أن تحقيق الوحدة بين قطرين عربيين متباعدين جغرافياً أثبت أن الوحدة قابلة للتحقيق وليس مجرد سراب وأن وقوع الانفصال أثبت أن للوحدة أعداء يجب التحسب لهم دائماً.
وأكدت قدسي أن المخططات التي استهدفت قيام الوحدة بين سورية ومصر لا تزال مستمرة في أي خطوة وحدوية أو تضامنية عربية وتعمل على تفكيك المنطقة وفق مشروعات معادية انفصالية وفي مقدمتها المشروع الصهيوني الغربي.
وقدم الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) مداخلة تحت عنوان (ماذا لو اتحد العرب)، نوه فيها إلى أن تحقيق الوحدة يبقى هدفاً مشروعاً وحلاً جذرياً لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وجودية وضرورة لتنمية عربية حقيقية تنعكس على مجمل أبناء الأمة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ومعاشياً.
وقال المفتاح: “إن تحقيق أي شكل من أشكال الوحدة والتضامن العربي خطوة صحيحة تعود بالمكاسب على أمتنا ودولها العربية.”، مشيراً بلغة الأرقام إلى المكاسب التي تجنيها الأمة العربية ودولها من وراء أي عمل اتحادي أو وحدوي نظراً لما تملكه من ثروات وموقع جيوسياسي وجيوبولوتيكي متميز.
بينما نوهت صفاء سراقيبي أمين فرع دمشق لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي بأهمية الوحدة السورية المصرية في تاريخ المنطقة وما أحدثته من فوائد للبلدين الشقيقين والأمة العربية، مشيرة إلى أنها شكلت أول وحدة سياسية شرعية عربية.
وأشار محمد عودة أمين فرع القنيطرة لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي إلى أن الوحدة لم تكن عفوية وغير مدروسة بل جاءت تتويجاً لجهود سياسية تحقق طموحات الشعب العربي ورداً على المخططات المعادية التي تستهدف الأمة العربية.