أسدل الستار عن مباريات الذهاب للدور الثاني لأعرق وأمجد البطولات الأوروبية لكرة القدم، دوري أبطال أوروبا، في نسختها التاسعة والستين، والأخيرة بشكلها الحالي بعد التغييرات الطفيفة التي ستدخل على نسخة العام القادم.
ولم تخرج نتائج مباريات دور الستة عشر عن المتوقع بشكل عام، فحامل اللقب والأقوى أوروبياً حالياً مانشستر سيتي قطع ثلاثة أرباع الطريق في العبور لدور الثمانية، في طريقه للمحافظة على لقبه، بعد عودته بفوز مريح على مستضيفه كوبنهاغن بثلاثة أهداف لهدف، السيتيزينز الذي حظي بقرعة سهلة في دور المجموعات و كذلك في هذا الدور، كما المواسم السابقة، يبقى المرشح الأوفر حظاً بالتتويج، لأنه مايزال الفريق الأكمل في كل الخطوط.
زعيم المسابقة وأكثر المتوّجين بلقبها ريال مدريد نجح في الفوز على مستضيفه لايبزيغ الألماني بهدف، رغم عديد الغيابات التي يعاني منها الفريق الملكي، لاسيما في الخطوط الخلفية، لكن بطاقة العبور لم تُحسم بعد، وسيكون ملعب سانتياغو برنابيو على موعد مع لقاء صعب على الفريقين إياباً.
ثالث أقوى المرشحين لإحراز اللقب العملاق البافاري بايرن ميونيخ مازال يمر بفترة لا توازن رغم كتيبة النجوم التي يملكها! كما أن ربان سفينته توخيل الذي سينفصل رسمياً عن البايرن في الصيف، لم يجد الدواء الناجع لتفادي الهزيمة خارج دياره أمام لازيو بهدف، ليتأجل الحسم للأليانز أرينا في الإياب.
برشلونة صاحب الكرة الجميلة والشعبية الجارفة كاد يخطف نقاط لقائه أمام نابولي في ستاد دييغو أرماندو مارادونا لولا هدف التعديل الذي تلقاه، لتبقى أفضلية البلوغرانا في العبور أكبر في حال استغلت كتيبة تشافي مباراة الإياب على أرضها، ولاسيما أنها البطولة الوحيدة المتبقية، منطقياً، للبرشا كي لايخرج خالي الوفاض هذا الموسم.
باريس سان جيرمان الحالم الدائم في البطولة الأكبر، استطاع تحقيق فوز مقنع على ضيفه ريال سوسيداد بهدفين نظيفين في باريس، إذ يأمل في إحراز لقبه الأول قبل رحيل هدافه مبابي في الصيف كما صُرّح، أما آرسنال فتعرّض لخسارة غير متوقعة بهدف خارج الديار أمام بورتو العريق في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليتأجل الحسم لملعب الإمارات، ونجح إنتر ميلانو في الفوز بلقاء القمة الصعب الذي جمعه مع أتلتيكو مدريد بهدف في جوزيبي مياتزا، لكنه بالتأكيد لن يكون كافياً للظفر ببطاقة العبور، أما آخر اللقاءات فانتهى بالتعادل بهدف لهدف بين آيندهوفن الهولندي وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، لتكون موقعة سيغنال إيدونا بارك هي الحاسمة.
