الثورة – عبير محمد:
بدأ التحول الصناعي في القرن الثامن عشر في المملكة المتحدة، تبعتها أوروبا، وأمريكا الشمالية، ثمّ انتشر في جميع أنحاء العالم، ومنذ ذلك الوقت تغيّرت علاقة الإنسان بالبيئة، فقبل توجه الإنسان إلى التصنيع لم يكن للأنشطة البشرية أثر كبير على البيئة بسبب بساطة التقنيات المستخدمة، حيث استخدم الإنسان في المجتمعات الزراعية القديمة الأدوات اليدوية والتكنولوجيا البسيطة، أمّا في التصنيع فقد أصبح استغلال الإنسان للموارد أكبر، فمثلاً، ظهرت آلات قوية لقطع الأشجار، مما سمح للإنسان باستهلاك الأحراج بشكل أكبر، وأدى تصنيع واستخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية إلى حدوث تغيّرات سلبية على البيئة، وهناك نوعان رئيسيان من الأنشطة البشرية التي أثرت على البيئة، وهي:
استخدام المصادر الطبيعية، مثل: المياه، والغذاء، والتربة، والنباتات، والحيوانات. وإنتاج النفايات، مثل: النفايات الناتجة عن الأنشطة الزراعية، والصناعية، والتعدين، وكذلك الفضلات البشرية.
كان لهذه الثورة الصناعية تأثيرات سلبية على علاقة الإنسان بالطبيعة التي تقدم له الكثير من الموارد الزراعية التي لابد منها لاستمرار وجوده الإيجابي في هذا الكون.
فالطبيعة هي المنفذ الروحي للاستجمام بمناظرها والتمتع بهوائها ومياهها، وأي خلل بتلك الموارد سيؤثر سلباً على التفاعل الإيجابي بين الإنسان والطبيعة التي يعيش بها، لذا لابد للإنسان أن يعيد حساباته ويجدد علاقته بالبيئة المحيطة واستهلاك أقل ما يمكن من تلك الموارد لتبقى العلاقة متوازنة تجنباً للمزيد من الكوراث الطبيعة في المستقبل.