الثورة – يمن سليمان عباس:
لم تترك الحضارة الحديثة وتطورها التقني مرضاً ما إلا وقدمته، بدلاً من أن يكون عامل سعادة للإنسان، ومع فورة التقدم في الاتصالات التي جعلت العالم قرية صغيرة، لكنها غابة لا يعرف فيها أحد ما يجري قربه، مع كل المعطيات ازدادت الأمراض النفسية والاجتماعية، ولهذا انصب جهد علماء الاجتماع والنفس على دراسة ما تتركه من آثار .
نقف عند سؤال مهم هو : كيف تركز في فوضى العالم الرقمي؟
طرحه كتاب “مصيدة التشتت” وهو كتاب للكاتبة الأمريكية جينيفر إفر. ويتحدث الكتاب عن كيفية التغلب على التشتت الذهني، وهو حالة يعاني منها الكثير من الناس في العصر الحالي بسبب تشتت الانتباه، والتشتت الذهني الذي ينجم عن استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.
يقدم الكتاب نصائح عملية للتغلب على التشتت المذكور، بدءاً من تحديد الأهداف الواضحة وتنظيم الوقت، وصولاً إلى تقليل الاستخدام الزائد للتكنولوجيا والاسترخاء والاهتمام بالصحة العقلية والجسدية.
يعتمد الكتاب على الأبحاث العلمية في مجال العلم النفسي وعلم الأعصاب، ويقوم بتفسير كيفية عمل الدماغ وكيف يؤثر التشتت الذهني على الأداء اليومي والصحة العامة.
يشير كتاب “مصيدة التشتت” إلى العديد من النصائح والإرشادات للتغلب على التشتت الذهني، ومن أهم هذه النصائح:
1. تحديد الأهداف: يجب علينا تحديد الأهداف الواضحة والمحددة بالتفصيل لتجنب التشتت الذهني وتنظيم العملية اليومية.
2. تنظيم الوقت: يجب علينا تنظيم وقتنا بشكل جيد، وتحديد الأولويات والمهام الهامة والعمل على إنجازها في الوقت المحدد.
3. التقليل من استخدام التكنولوجيا: يجب علينا تقليل استخدام التكنولوجيا، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها تسبب التشتت الذهني وتؤثر سلباً على الانتباه والتركيز.
4. التمرين البدني: يجب علينا ممارسة التمارين الرياضية والبدنية بانتظام، لأنها تساعد على تحسين الصحة العقلية والجسدية.
5. النوم الجيد: يجب علينا الحرص على الحصول على النوم الجيد والكافي، لأنه يساعد على تجنب التشتت الذهني وتحسين الصحة العامة.
6. البحث عن الدعم: يجب علينا البحث عن الدعم والمساندة من الأصدقاء والعائلة والمهنيين المؤهلين، لتحسين الصحة العقلية وتقليل التشتت الذهني.
يعد “مصيدة التشتت” كتاباً مفيداً لأي شخص يعاني من التشتت الذهني ويرغب في تحسين تركيزه وإنتاجيته وصحته العامة.