تعدت الحرب التي تشنها رأس الأفعى للإرهاب العالمي ” إسرائيل ” حدود الحقد والانتقام العنصري بمشاركة عدو البشرية الأول ” الولايات المتحدة الأميركية ” إلى جريمة ستمثل نقطة فارقة بحق الأمم المتحدة ومنظماتها التي تدعي تأدية دورها من خلال مشاهدتها للجريمة الأكثر إيلاماً عبر التاريخ وصمتها المريب على إبادة شعب بأكمله.
التاريخ يعيد نفسه.. أميركا نفسها مارست مثل هذه المجزرة سابقاً وقامت بإبادة شعب كامل .. واليوم تقوم إسرائيل بتغطية ومشاركة مباشرة من اميركا بممارسة جريمة إبادة الشعب الفلسطيني.
شعب اغتصبت أرضه وتعرض لأبشع أنواع الإرهاب العنصري عبر التاريخ يتعرض اليوم لجريمة إبادة جماعية وسط صمت دولي خانع لسياسة القوة..
شعب فلسطين الذي يفتقد لأدنى مقومات العيش يمارس بحقه مجازر يومية آخرها مجزرة راح ضحيتها أكثر من ١٠٠ شهيد و ١٠٠٠ جريح .. مع تدمير ممنهج للبنى التحتية والمستشفيات.
الإحصائيات تشير إلى وقوع أكثر من ٣٠ ألف شهيد فلسطيني وأكثر من ٧٠ ألف جريح معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء مع وجود المئات تحت الأنقاض وأشلاء متناثرة في الشوارع والأحياء.
دول كثيرة وقفت ضد هذه الحرب الإرهابية والتي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني واحتجت على استمرار هذه الكارثة كما أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر ملزمة لوقف المجازر الصهيونية إلا أن إسرائيل العنصرية المدعومة من قبل الولايات المتحدة تؤكد على الدوام أنها خارج إطار الشرعية الدولية ولا تنصاع لقراراتها.
إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة لم تكتف بممارسة هذا الإرهاب المتوحش بحق شعب أعزل بل تعدته إلى مرحلة تهجير قسري من أراضيهم وممتلكاتهم.
شعوب العالم اليوم و الدول الأعضاء في الأمم المتحدة و منظماتها أمام امتحان حقيقي عبر ممارسة الضغط على هذا الكيان المارق على الشرعية الدولية والقانون الدولي لوقف ” نكبة ” أخرى محدقة بالشعب الفلسطيني وإجبار اسرائيل العنصرية على إيصال المساعدات الإنسانية والوقوف في وجه سياسة التهجير الجماعي للشعب الفلسطيني.
وسورية التي تتعرض لحرب إرهابية حاقدة منذ أكثر من 13عاماً متعددة الأبعاد والأهداف ستبقى واقفة مع الشعب الفلسطيني حتى تبقى القضية الفلسطينية مركزية الاهتمام العربي والعالمي.