الثورة – رانيا حكمت صقر:
صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب مطلع العام ديوان (وسائد موقوتة) للشاعرة عبير سليمان تضمن ٤٦ نصاً شعرياً، ينتمي إلى قصائد النثر، توجتها عناوين مثل: (رمان حامض)،(عن تلك النار)،(دنيا مغشوشة)،(موناليزا)،(بيني وبينك بحر)، (قوافل)، (وسائد موقوتة)، وغيرها من النصوص التي امتازت بطابعها السهل الممتنع حملت وجدانيات متنوعة.
وما ميز هذا الديوان عن سابقه كان التأثر بالحرب حاضراً بقوة في الدواوين السابقة على الرغم من المواضيع والمشاهد الإنسانية المتنوعة التي شملتها القصائد في حين أن هذا الديوان اقتصرت القصائد المرتبطة بظروف الحرب والأحوال العامة في سورية على قصيدة واحدة ختمت بها الديوان (إلى سورية الكليمة). فتقول فيها: يومَ كنتِ غابةً خضراء
كانت تلوّحني الرّياحُ مع الأوراق الندية في أشجارك،
عندما احترقتِ
أصبحتُ غصناً غير مَعنيٍّ بشيء سوى بقائه حطباً وفيّاً على جذعكِ..
تنامين عروساً
تستيقظين أرملة،
تحبلين بآلاف القناديل
تجهضين،
تردمينَ فخاخ الشوك
أو تحفرين القبور؛
ستظلّين أليفة كرائحة التكبير في صلاة الفجر
وسأظلّ أحبكِ
يذكر أن هذا الإصدار السادس للشاعرة عبير سليمان فقد صدر لها: (رسالة من بيدق ميت)،(نفخ في الناي)،(ركاب الزوارق الورقية)،(القتلى يطرقون الباب)و(لن أسرق البحر).
وهي من مواليد اللاذقية تخرجت من كلية الهندسة المدنية جامعة تشرين، شاركت بالعديد من الأمسيات الشعرية داخل وخارج سورية، نشرت مقالاتها وقصائدها في العديد من المواقع والمجلات والجرائد العربية ترجمت نصوصها الى عدة لغات إنكليزية وفرنسية وإسبانية ودانماركية.