الثورة- منهل إبراهيم:
تحكم علاقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المصلحة، وما من شك أن مصلحته في كل الأوقات تبقى معلقة بالكيان الصهيوني، حيث نشرت صحيفة “نيويورك تايمز”، تقريراً حول موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل سعيه إلى العودة للبيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني من العام الجاري.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب انتقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية العدوان، إلا أنه تراجع لاحقاً عن تلك التصريحات، مؤكداً دعمه لـ”إسرائيل”.
كما ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك، حيث صرح في أكثر من مناسبة بأن هجوم المقاومة على الاحتلال في السابع من تشرين الأول الماضي ما كان ليحدث لو كان في منصبه رئيسا للولايات المتحدة، حسب الصحيفة الأمريكية.
ولفت التقرير إلى أن توجهات ترامب تأثرت بمشاعره تجاه نتنياهو، الذي كان قد هنأ خلفه جو بايدن بالفوز في انتخابات عام 2020، وهو أمر قد لا يغفره ترامب أبدا.
ونقلت الصحيفة عن جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق في عهد ترامب، قوله إن “أحد أقرب حلفاء واشنطن تعرض لهجوم، ومن المذهل أننا في مثل هذه الظروف لم نسمع سوى القليل من ترامب”.
ومع ذلك، رأت الصحيفة أن الأشخاص المقربين من ترامب لا يشعرون بكثير من القلق فيما يتعلق بوضع خطط للسياسة الخارجية، سواء حول “إسرائيل” أو أي مسألة أخرى.
وقالت إنه عندما يتعلق الأمر بدعم “إسرائيل”، فإن مستشاري ترامب، الذي يتقدم على بايدن في استطلاعات الرأي في انتخابات الرئاسة، يرون أن هذا الأمر لا شك فيه.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم حملة ترامب الانتخابية، كارولين ليفيت، إن “الرئيس السابق فعل الكثير من أجل إسرائيل أكثر من أي رئيس أمريكي في التاريخ، واتخذ إجراء تاريخياً في الشرق الأوسط أدى إلى خلق سلام غير مسبوق”. حسب زعمها.
وأضافت في حديث للصحيفة، أنه “عندما يعود الرئيس ترامب إلى المكتب البيضاوي، ستتم حماية إسرائيل مرة أخرى، وستتم مطاردة الإرهابيين، وستتوقف إراقة الدماء”. حسب زعم ليفيت.
ولفتت “نيويورك تايمز”، إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، الذي تقدم على منافسيه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عدد من الولايات، لم يواجه أي معارضة داخل حزبه بشأن موقفه من الحرب على غزة.
في المقابل، تتصاعد التوترات داخل الحزب الديمقراطي بسبب موقف إدارة بايدن الداعم للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
السابق