مدير “الإحصاء” لـ”لثورة”:  أرقام المؤسسات المالية الدولية مسألة تقديرية تلعب مصالحها دوراً فيها

الثورة – دمشق – ميساء العلي:
لطالما قرأنا أرقاماً وتقديرات حول حجم الخسائر التي طالت البنى التحتية في سورية جراء الحرب، وليس آخرها التقرير الذي نشره البنك الدولي مؤخراً حول خسائر سورية جراء الحرب والتي تم  تقديرها بما يقارب 11.4 مليار دولار كحجم أضرار في المدن ودمار البنى التحتية والقطاعات المشمولة بالتقييم، مع العلم أن هذا الرقم لايمثل الخسائر النهائية جراء الحرب الظالمة على بلدنا.
ونحن بدورنا نسأل من أين جاء هذا الرقم وعلى أي أساس تم حسابه؟،  ولماذا لم يقم المكتب المركزي للإحصاء بهذه المهمة؟.
في حديث مع مدير المكتب المركزي للإحصاء الدكتور عدنان حميدان حول مدى دقة هذا الرقم.. أفاد في تصريحه لـ”الثورة” أن مسألة تقييم تكلفة إعادة الإعمار في سورية من قبل المؤسسات المالية الدولية هي مسألة تقديرية تلعب مصالح هذه المؤسسات دوراً رئيسياً في تحديد الأرقام، على الرغم من أن إعادة الإعمار هي مسألة مركبة ومعقدة وصعبة، غير أنها ليست مستحيلة، وتتطلب وضع خريطة طريق تتضافر فيها جميع الجهود المحلية والعربية وجهود الأصدقاء وتتخذ خطوات جادة نحو نصرة سورية.
وأضاف حميدان أن آفاق الاقتصاد السوري تتوقف في الأمد المتوسط على احتواء نتائج الحرب الكونية، ثم إعادة بناء البنية التحتية وقطاعات النشاط الاقتصادي كلها، ورأس المال الاجتماعي المتضررة، ولرسم خارطة الطريق ينبغي تبني النهج التنموي والكفوء والعادل بعيداً عن مخلفات الفكر الاقتصادي الدولي ومؤسساته ذات الهيمنة والتنسيق المسبق للاستثمارات ضمن الإطار المنظم لعمل القطاع الخاص.
ويتابع: هذا إضافة إلى تبني مفهوم متطور ومركب للدولة القوية تكون معه قادرة على قيادة مجتمعها إلى التنمية والرفاه وتلبية حاجات إعادة البناء المادية والبشرية الاجتماعية، وإعادة هندسة المجتمع الخارج من الحرب من خلال زيادة معدلات الاستثمار ومعالجة مشكلة الفقر المديني والريفي.
وأشار حميدان إلى أن هذا الأمر يتطلب مالياً ولوجستياً السيطرة على عجز الموازنة العامة للدولة، ومنع تراكم الدين العام وتعبئة الجهود والإمكانات المحلية المادية البشرية، وصياغة منهج واضح لإعادة الإعمار وقد يكون النموذج التضامني التشاركي الذي برز بعد حرب تموز 2006 في لبنان، وسجل نجاحاً هو النموذج الأفضل حيث نجحت إحدى المؤسسات في إعادة إعمار ما هدمته الحرب عمرانياً ومجتمعياً واقتصادياً بأقل التكاليف وأفضل السبل

آخر الأخبار
الانتخابات التشريعية.. محطة مهمة في بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الوطنية  أيقونة الصناعات الدوائية.. "تاميكو" تبرز في معرض "دمشق الدولي" محافظ إدلب يناقش مع جمعية عطاء مشاريع التنمية وترميم المدارس عروض مغرية لا تجد من يشتريها.. "شعبي أو خمس نجوم": أسعار الخضار والفواكه تحلق السويعية تنهض من جديد.."حملة العزاوي للعطاء" ترسم ملامح الأمل والبناء استراتيجيات لمواجهة الجفاف وحماية الإنتاج الزراعي والحيواني في طرطوس صيانة مستمرة لواقع الشبكات وآبار المياه في القنيطرة مرسوم ترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة خطوة نوعية لتعزيز جودة التعليم المدينة الصناعية في الباب.. معجزة صناعية تنهض من تحت الركام ملفات التعثّر من عبء اقتصادي إلى فرصة لاستدامة النمو المالي   ستة مشاريع استثمارية قيد الإنجاز للسكن الجامعي بدمشق  الجناح الإندونيسي في معرض دمشق.. فرصة فريدة لاكتشاف عالم متنوع  فوز ثمين لمنتخبنا الأولمبي في التصفيات الآسيوية من إدلب إلى دمشق.. موسى البكر يوثق انطلاقة استثنائية للمعرض الدولي المقاولون السوريون يطرقون أبواب الإعمار من بوابة معرض دمشق السفير الأردني الجديد يباشر مهامه في دمشق ويؤكد حرصه على تعزيز التعاون مع سوريا مؤسسة سلام.. فعاليات متنوعة لأطفال زوار المعرض دمشق ترحّب بتقرير العفو الدولية وتتعهد بالتعاون مع لجنة التحقيق في أحداث السويداء خلال لقاء مع نشطاء وإعلاميين.. محافظ إدلب يؤكد على دور الإعلام في نقل هموم المواطنين بقضية اغتيال ماري كولفين .. فرنسا تلاحق الأسد وأركان نظامه بجرائم حرب