الثورة – ناصر منذر:
ترأس السيد الرئيس أحمد الشرع وفداً سوريّاً رفيع المستوى ضم كلا من أسعد الشيباني وزير الخارجية والمغتربين، ومرهف أبو قصرة وزير الدفاع، وذلك خلال اجتماع عُقد في العاصمة أنقرة، مع وفد تركي ضمّ كلا من جودت يلماز نائب رئيس الجمهورية، و محمد شيمشك وزير الخزانة والمالية، وفاتح كارهان محافظ البنك المركزي، وهالوك غورغون رئيس وكالة الصناعات الدفاعية.
وذكرت رئاسة الجمهورية، أن الجانبان بحثا خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، في إطار الحرص على تطوير العلاقات بما يخدم التطلعات المشتركة.
وقال نائب الرئيس التركي بعد الاجتماع: “أجريت مع الرئيس السوري، ووزيري الخارجية والدفاع السوريين أسعد الشيباني ومرهف أبو قصرة، مشاورات شاملة بشأن تعميق تعاوننا الاقتصادي في الفترة المقبلة، وقيمنا الخطوات المشتركة لتحقيق الإصلاحات المالية والاقتصادية وزيادة الرفاه في سوريا”.
وأعرب يلماز، في منشور عبر منصة “أكس”، نقلته وكالة الأناضول، عن ثقته الكبيرة بأن التحول التاريخي والثورة السياسية التي شهدتها سوريا سيتوجان بإنجازات تنموية. وقال:” سوريا النامية ستساهم بشكل كبير في تحقيق الرخاء والاستقرار الإقليمي، فضلا عن علاقاتنا الثنائية”.
وتوقع نائب الرئيس التركي زيادة الاستثمارات العامة والخاصة، وارتفاع معدلات النمو بالتزامن مع رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من الإمكانات الكبيرة بين البلدين والتي لم يتم استغلالها منذ فترة طويلة.
وأعرب يلماز عن شكره للرئيس الشرع والوفد المرافق له على نهجهم البناء والصادق. وقال: “نحن في تركيا سنواصل تقديم كافة أشكال الدعم للشعب السوري في مرحلة بناء السلام والتنمية وإعادة الإعمار”.
وكان الرئيس الشرع، قد بحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في اسطنبول أمس تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى عدد من الملفات المشتركة.
وبحسب بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فإن الجانبين ناقشا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. وجدد الرئيس التركي تأكيده على دعم بلاده المستمر لسوريا، وترحيبه برفع العقوبات الأميركية والأوروبية عنها.
وأوضح البيان أن أردوغان شدد خلال اللقاء على التزام تركيا بتعزيز التعاون مع سوريا في مختلف القطاعات، لاسيما في مجالات الطاقة والدفاع والنقل.
كما أكد أردوغان رفض بلاده القاطع للاحتلال والعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مشيراً إلى استمرار الموقف التركي في معارضته. كما شدد أيضا على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضمان إدارتها وجيشها من مركز موحد.
من جانبه، عبّر الرئيس الشرع، بحسب البيان، عن شكره لأردوغان، مثمّناً دعمه الثابت وجهوده في رفع العقوبات عن سوريا.
كما التقى الرئيس الشرع على هامش زيارته إلى مدينة اسطنبول ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، وذلك في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفق ما ذكرته رئاسة الجمهورية.
وتركز اللقاء، على بحث عدد من الملفات الحيوية، كان أبرزها متابعة تنفيذ رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، حيث أكد الرئيس الشرع أن العقوبات لا تزال تشكل عبئا كبيراً على الشعب السوري، وتعيق جهود التعافي الاقتصادي.