الثورة:
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، استكمال المرحلة الثانية من التعيينات الإدارية الخاصة بهيكلية قوى الأمن الداخلي، وذلك من خلال تعيين قيادات جديدة على مستوى المحافظات، في إطار خطة إصلاح شاملة تهدف إلى إعادة تنظيم الوزارة بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الانتقالية في سوريا الجديدة.
ووفقاً للبيان الصادر عن الوزارة، شملت التعيينات الجديدة “العميد أسامة محمد خير عاتكة قائداً للأمن الداخلي في دمشق، العميد حسام مأمون الطحان في ريف دمشق، العميد شاهر جبر عمران في درعا، العميد مرهف خالد النعسان في حمص، العميد ملهم محمود العليوي الشنتوت في حماة، العميد عبد العزيز هلال الأحمد في اللاذقية، العميد محمد قصي يوسف الناصير في القنيطرة”.
أيضاَ تعيين “العميد أحمد هيثم الدالاتي في السويداء، العميد غسان محمد باكير في إدلب، العقيد محمد جمعة عبد الغني في حلب، العقيد عبد العال محمد عبد العال في طرطوس، العقيد ضرار عبد الرزاق الشملان في دير الزور”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، عن الهيكلية التنظيمية الجديدة للوزارة خلال مؤتمر صحفي عُقد في دمشق يوم 24 أيار، والتي تضمنت كذلك تعيين عدد من المعاونين الجدد للوزير، منهم اللواء عبد القادر طحان، اللواء أحمد لطوف، والعميد زياد فواز العايش، إضافة إلى آخرين في الشؤون القانونية، التقنية، والقوى البشرية.
وأشار البابا في المؤتمر إلى أن هذه الهيكلية تم تطويرها بعد جلسة تشاورية نوعية، ضمّت ضباطاً منشقين عن النظام السابق وخبراء وطنيين في مجالات الأمن والإدارة، في خطوة تعكس توجهاً جديداً نحو إرساء قواعد الحوكمة الرشيدة والعدالة المؤسسية.
وتعد هذه التعيينات جزءاً من مسار تحولي شامل تشهده سوريا بعد سقوط النظام السابق، حيث تسعى السلطات الجديدة إلى بناء مؤسسة أمنية حديثة وشفافة تُعيد تعريف العلاقة بين المواطن والدولة على أسس من الكرامة، الحقوق، والمساءلة.
وتؤكد وزارة الداخلية أن خطة إعادة هيكلتها تمثل ركيزة أساسية في عملية الإصلاح الوطني، وتهدف إلى تأسيس بيئة أمنية قائمة على القانون واحترام الحريات، بعيداً عن الأساليب القمعية التي سادت في الحقبة الاستبدادية السابقة.