الثورة – دمشق – جاك وهبه:
تاريخياً، شهدت العلاقات بين سورية وإيران تعاوناً متنوعاً في القطاع الصناعي والاقتصادي، وتمتد هذه العلاقات إلى عقود من الزمن، وتعود جذور التعاون إلى العوامل السياسية والاقتصادية المشتركة، بما في ذلك الضغوط الدولية والتحديات الاقتصادية التي واجهت كلا البلدين، ومن بين مجالات التعاون الصناعات الثقيلة، والبنية التحتية، والطاقة، والصادرات والواردات التجارية.
وتواصل العلاقات الاقتصادية والصناعية بين البلدين تعزيز التبادل التجاري والنمو الاقتصادي لكل من البلدين، وتعكس أيضًا التزامهما المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات متعددة.
وفي هذا الإطار بحث وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق حسين أكبري والوفد المرافق له علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في القطاع الصناعي والاقتصادي والتنسيق لاستكمال التعاون المشترك في المشاريع الصناعية بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأكد الدكتور جوخدار أهمية العمل المشترك وفق خطوات عملية لوضع الرؤى موضع التنفيذ وخاصةً في مجال إعادة تأهيل وتطوير الشركة العامة لتصنيع وتوزيع الآليات الزراعية، إضافةً إلى تأهيل وتطوير الشركة العامة لصناعة الإطارات، وتأمين مستلزمات الإنتاج لشركات الكابلات في دمشق وحلب، وإنشاء خط لإنتاج الحليب المجفف الخاص بالأطفال.
ولفت وزير الصناعة إلى أهمية تدريب ورفع قدرات الكفاءات العلمية التخصصية من مهندسين وفنيين في القطاع الصناعي في سورية.
من جهته أكد السفير أكبري أهمية العمل المشترك وفق الأولويات التي تخدم مصالح الجانبين ضمن برنامج تنفيذي يتم العمل من خلاله على تذليل الصعوبات وتجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلدين الصديقين.
وأشار أكبري إلى رغبة واستعداد العديد من الشركات الإيرانية للعمل في القطاع الصناعي في سورية.
كما اتفق الجانبان على تكثيف اللقاءات الثنائية بين الفرق الفنية المشتركة وفق برنامج زمني محدد لدراسة الجوانب المتعلقة بمشاريع التعاون المشترك في القطاع الصناعي.