الثورة – عبير محمد:
شتى الفرص بالحياة يمكن للمتعلم الحصول عليها، خاصة حين يترافق التعليم مع التدريب والتطبيق العملي، ما يساعد الفرد على المساهمة في بناء مجتمعه.
تساؤلات كثيرة تطرح ذاتها، حول ماهية الصيغ التعليمية الواجب مواكبتها في هذا العصر بكل التكنولوجيا المحيطة، بنا؟
هل بالاعتماد على منتجات الذكاء الاصطناعي، أم بوسائل أخرى؟
لاشك أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تحسين وتطوير التعليم ومستقبله، حيث يستخدم في تحليل البيانات التعليمية وتحسين تجربة التعلم وتقديم ما هو متخصص لاحتياجات كل طالب، هذا فيما يتعلق بالطالب أما من ناحية العملية التعليمية ككل فإنه يساعد في تحسينها وتطويرها، بينما تطبيقها يعزز فاعلية الدروس وتجربة الطلاب.
لعل إدخال الأتمتة والاعتماد على الفهم وتحليل بيانات الطلاب يجعلنا ننتقل إلى مفهوم تعليمي جديد، خاصة وأن تحليل بيانات التلاميذ يساعد على تحسين أدائهم التعليمي.
ولكن هل يتم الاكتفاء بكل هذه البنود؟
تؤكد الدراسات بهذا المجال أنه بالرغم من أهمية مواكبة العصر، إلا أن التنمية الذاتية هي الأساس، وإن لم نشتغل على ذواتنا خاصة في المرحلة التعليمية، فإننا نبقى مجرد متفرجين على كل هذه التكنولوجيا، والغالبية من الناس تعرف ماذا يعني أن نكون متفرجين، بمعنى أن نقف على الحياد دون مواكبة عمليات التنمية التي تتطلبها مجتمعاتنا، وربما قد ننتقل لنعوق حالة الحراك في المجتمع إن لم نكن فعالين فيه.
إن التعليم يرتبط بتنمية وتطور المجتمعات خاصة حين تكون خارجة من الأزمات، وتظهر الخطورة حين يحرم الأطفال من نعمة التعليم الأمر الذي يبعدهم عن المشاركة في عملية التعافي المجتمعي، والعكس صحيح حيث إن الإصرار على تعليمهم في أقسى الأوقات يجعلهم مساهمين في بناء مجتمع قوي متماسك ومستقر لنتمكن على تجاوز آثار الحرب العدوانية بتداعياتها المختلفة منطلقين معاً لبناء مجتمع متماسك نتطلع إليه جميعاً.