“غلوبال تايمز”: صفقة واشنطن غير عادلة للفلسطينيين وتخدم “إسرائيل”

 

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:

ذكرت وسائل الإعلام أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن تحقق انفراجة قبل بداية شهر رمضان.
وقال المحللون إن السبب الرئيس هو أن” إسرائيل ” تريد فقط التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، ويعتقد الفلسطينيون في غزة أنه إذا كان وقف إطلاق النار مؤقتاً، فإن الصراع سيعود إلى المنطقة بعد أن تأخذ القوات الإسرائيلية فترة راحة.
وبالنسبة للفلسطينيين، فإن وقف إطلاق النار المؤقت القائم على تبادل الأسرى الذي اقترحته واشنطن لا يمكن الاعتماد عليه، لأنه إذا ظلت حدود غزة محاصرة من قبل “إسرائيل” خلال فترة التوقف، في الوقت الذي تستطيع فيه القوات الإسرائيلية الحصول على المزيد من الإمدادات من الولايات المتحدة لتمكينها من استئناف الصراع، فإن ذلك سوف يتسبب في إراقة المزيد من الدماء.
وبحسب خبراء ومحللين سياسيين صينيين لن تكون هذه صفقة عادلة للشعب الفلسطيني في غزة، ولهذا السبب لم تتمكن الولايات المتحدة من إقناع الأطراف المتصارعة بالتوصل إلى اتفاق.
إن الطريقة الوحيدة الممكنة والصحيحة لتحقيق وقف إطلاق النار هي تمرير قرار بوقف فوري لإطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفتح حدود غزة للسماح للأشخاص هناك بتلقي المساعدات الإنسانية.
ولكن لسوء الحظ، فقد بُذلت محاولات من قبل المجتمع الدولي من أجل تمرير هذا القرار،  وأشار المحللون إلى أن واشنطن استخدمت حق النقض (الفيتو) مراراً وتكراراً لتعطيله.
وقالت مي هوالونغ، الأستاذة المساعدة في جامعة بكين لدراسات الشرق الأوسط، لصحيفة غلوبال تايمز إن” إسرائيل” وبعض وسائل الإعلام الغربية تحاول جعل المقاومة الفلسطينية تبدو وكأنها الجهة التي يجب إلقاء اللوم عليها، لكن في الواقع، يعتبر الفلسطينيون أن هذه الصفقة غير عادلة ولن تخدم إلا مصلحة “إسرائيل”.
“قد تحتاج “إسرائيل” إلى فترة توقف للسماح لقواتها العسكرية بالحصول على فترة راحة وتلقي المزيد من الإمدادات، وإتاحة الوقت للتركيز على التعامل مع التهديدات من المقاومة اللبنانية، لذا فإن فترة توقف لمدة ستة أسابيع هي ما تحتاجه “إسرائيل” طالما أنها تستطيع تحقيق ذلك. ولكن بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة، فإنهم يعرفون أن هذا أمر غير عادل وغير مقبول حقاً، لأنهم يعتقدون بشدة أنه بعد ستة أسابيع، أو أقل، ستعود القوات الإسرائيلية لمواصلة عدوانها العنيف على غزة وبقوة أكبر.
بالنسبة لحكومة نتنياهو، فإن إبقاء الحرب بعيدة عن النهاية يتعلق بوجود حكومته في زمن الحرب، وهذا هو الشغل الشاغل للقادة الإسرائيليين، لذا فإن الضغوط الدولية بشأن الأزمة الإنسانية في غزة لا تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لهم.
وقال الخبراء إن ما يهمهم هو موقف الولايات المتحدة، وإن الدعم الذي قدمته إدارة بايدن هو المصدر لتمكين “إسرائيل” من مواصلة عدوانها ضد قطاع غزة.
ومن الواضح الآن أنه على الرغم من الضغوط التي يواجهها المجتمع الدولي والناخبون المحليون، فإن إدارة بايدن غير قادرة على ممارسة أي تأثير على “إسرائيل”. وبينما تتلقى مطالبات ببذل المزيد من الجهد لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، تظل واشنطن مترددة في ممارسة الضغط على” إسرائيل”، ونتيجة لذلك، فمن غير المرجح أن ينتهي الصراع قريباً، كما يقول الخبراء.
المصدر- غلوبال تايمز

آخر الأخبار
رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن رشاقة الحكومة الجديدة والتحالف مع معدلات النمو في حوار مع الدكتور عربش في أولى قراراتها .. وزارة الرياضة تستبعد مدرباً ولاعبتي كرة سلة تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية لمركز اللاذقية انقطاع الكهرباء في درعا.. ما السبب؟ درعا تشيّع شهداءها.. الاحتلال يتوعد باعتداءات جديدة ومجلس الأمن غائب هل تؤثر قرارات ترامب على سورية؟  ملك الأردن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة 9 شهداء بالعدوان على درعا والاحتلال يهدد أهالي كويا دعت المجتمع الدولي لوقفها.. الخارجية: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لزعزعة استقرار سوريا