مازن أبوشملة
حلّق الفتوة في صدارة دوري كرة القدم للمحترفين، بفوزشاق على ضيفه تشرين، بهدفين مقابل هدف واحد في ختام منافسات الأسبوع السادس عشر، و بهذا الفوزومع سقوط مطارده حطين أمام الساحل، رفع الفتوة الفارق إلى عشر نقاط، على بعد ست جولات فقط من المشهد الأخير في دوري موسم ٢٠٢٣-٢٠٢٤، و بات أقرب من أي وقت مضى للحفاظ على لقبه، و ربما بات يتعين على فرق المقدّمة الأخرى، حطين و تشرين و جبلة، التفكير في المنافسة على الوصافة، إذ يتعذر، إن لم يكن من شبه المستحيل المنافسة على اللقب، خصوصاً أن هذه الفرق لعبت مع الفتوة في الإياب، و لم تبقَ إلا مباراة واحدة للفتوة مع جبلة.
من جانبه، وعلى نحو غير متوقع سقط حطين الوصيف أمام مضيفه وجاره الساحل بهدفين لثلاثة، لتتضاءل حظوظه في المنافسة، على حين فإن الساحل مازال يطمح للهروب من شبح الهبوط، و إن كانت مهمته صعبة جداً، و ستكون مباراته القادمة أمام منافسه الوحدة في طرطوس مفصلية لكلا الفريقين اللذين يصارعان للبقاء في الأضواء.
وبعد سلسلة طويلة من الإخفاقات و الخسارات، صحا البرتقالي فجأة واستطاع التغلب على ضيفه الطليعة بثلاثية نظيفة، و سيكون هذا الفوز بمنزلة الصدمة الإيجابية للفريق الذي يعاني كثيراً هذا الموسم، و لم يقنع أنصاره وجماهيره بأدائه ولا بنتائجه.
كلاسيكو الكرة السورية، بين الكرامة و ضيفه أهلي حلب، انتهى بتعادل أبيض، بهدفين لكل منهما، و تجدد الحديث عن سوء أرضية ملعب الباسل بحمص من مدربي الفريقين، بعد مباراة مثيرة بمجرياتها، إذ تقدم الضيوف أولاً، و سجل الكرامة هدفين متتاليين، و عادل الضيوف النتيجة، و بدا الفريقان راضيين بنقطة التعادل.
وفي جبلة لم يستطع فريقها فك شيفرة تعادلات الوثبة، ليخرج الفريقان بتعادل سلبي، أرضى الضيوف، و لم يرضِ أصحاب الأرض الذين كانوا يُمنّون النفس بالنقاط الكاملة، و التي كانت كفيلة بالارتقاء إلى الوصافة.
أخيراً في حلب، كاد الحرية يفعلها ويتغلب على الجيش، بعد أن تقدم عليه بهدفين، لكن الجيش تمكن من إدراك التعادل بهدفين متتاليين، قبل نجاحه في تسجيل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، وصعد الجيش بهذا الفوز للمركز الخامس رفقة أهلي حلب، متفوقاً عليه بفارق الأهداف، تاركاً أخضر الشهباء وحيداً في قاع الترتيب، منتظراً عودته إلى دوري الدرجة الأولى.