رفاه الدروبي
يتصدَّر باعة التمرهندي الشوارع والأزقة في شهر رمضان المبارك، ويُستخلص من لبِّ ثمار قرنيَّة لنبات شجري دائم الخضرة، أصفر اللون وخشبه صلب، لونه مائل إلى الحمرة، تجمع الثمار ثم تُزال قشورها الصلبة وتُعجن.
يُعتبر من المشروبات المشهورة في شهررمضان، لكسرالصيام عند تناوله وقت الإفطار، لما يحتويه من عناصر غذائيَّة تُشكِّل أهميَّة كبيرة للجسم، فهو يتكَّون من أحماض أمينيَّة، والشراب مرغوب من أغلب الفئات لحلاوته الممزوجة الحموضة كونه يحتوي على مواد صحيَّة تُفيد الجسم.
يتمُّ تحضيره بوضعه داخل الماء من الصباح حتى المساء أو العكس، ثم يُغلى على النار لفترة قصيرة لتعقيمه من الجراثيم، وفيما بعد يُصفَّى ويُزوَّد بالماء ويُحلَّى بالسكر.
أما طريقة صنع شراب “العرق سوس” فيُحضَّر دون إضافة مادة كربونات الصوديوم التي تعطيه لوناً أسود كالحاً، وتُعتبرالمادة الأساسية لرفع الضغط في جسم شاربيه، ويكون من دون إضافتها ذا لونٍ أشقر فاتح، ولا يترك أيَّ أعراض جانبية بل يُحقِّق الفوائد الصحيَّة المرجوَّة.
وهناك فرق بين وعاء التمرهندي والعرق سوس لدى الباعة حيث يُطلق على وعاء العرق سوس “قربة” وتكون مزوّدة بصنبورين الأول للماء والثاني لسكب الشراب، ويحمل البائع صحوناً نحاسيَّة يطرقها ببعضها البعض لإعلام العامَّة بوجوده، أمَّا وعاء التمرهندي فيُسمَّى إبريقاً.