علم النفس الاجتماعي والتنمر..

الثورة – يمن سليمان عباس:
من المصطلحات حديثة الاستعمال في أدبيات النقاش الاجتماعي بعد فورة الأزرق مصطلح التنمر الذي يعني بالعامية البسيطة (الغرور والتكبر وازدراء الآخر)، ولكن يبدو أن لغة المصطلحات دائماً هي التي تشد الباحثين للاختزال والذهاب إلى كلمة محددة فكان مصطلح التنمر بأنواعه المختلفة.
وغالباً ما يحدث التنمر في صفوف التلاميذ الذين لم يعوا بعد تجربة الحياة.
الدكتور عيسى الشماس يبحث في هذا المرض النفسي من خلال كتابه الذي صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب وحمل عنوان (التَنَمُّر… “مفهومه- أشكاله- تأثيراته- معالجته”).
يرى أن التنمُّر ظاهرة اجتماعية قديمة، منتشرة في المجتمعات المختلفة، وتمارس بأشكال مختلفة وبدرجات متفاوتة، إذا ما توافرت لها الظروف المناسبة. وقد كَثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن ظاهرة التنمُّر أو «الاستقواء»، عند الفئات العمرية المختلفة، في الشارع والمنزل وفي المدرسة والجامعة، وحتى في مكان العمل.
حيث يستقوي بعض الأفراد على أفراد آخرين، من منطلق إظهار القوّة والبطولة، أو فرض الهيمنة والسيطرة لتحقيق غايات خاصّة.
وجاء هذا الكتاب ليدرس ظاهرة التنمُّر بمفهومها وأشكالها المختلفة، فبيّن معنى التنمُّر لغوياً واصطلاحيّاً، وشرح عوامله وخصائصه، وعرض المدارس المفسّرة له (الاجتماعية، النفسية الوراثية، المعرفية).
ثمّ انتقل إلى دراسة أشكال التنمُّر (عند الأطفال والمراهقين، والتنمُّر المدرسي، والتنمّر الإلكتروني، والتنمُّر الوظيفي، والتنمّر الزوجي)؛ فبيّن مفهوم كلّ منها وعلاماته وخصائصه، وتأثيراته، وكيفيّة الوقاية منه ومعالجته بالأساليب المناسبة.
وبالعودة إلى السؤال المطروح.. منذ متى بدأ التنمر؟
تشير الدراسات إلى (أن البداية الأولى لمصطلح التنمر كانت في أواخر السبعينيات في النرويج والسويد، ولقد بدأ أول برنامج لوقف التنمر في النرويج عام ١٩٨٨ نتيجة لحالات انتحار العديد من التلاميذ الذين كانوا ضحايا للتنمر، ومنذ ذلك الحين بدأ الباحثون في العديد من الدول بدراسة طبيعة.
وفي اللغة العربية يعني أن يَجعل المرءُ من نفسه مِثْل النَّمِر في شجاعته، أو عدوانيته. قال الفرزدق يثني على امرأة وأهلها:
وإنَّ لَها أَعمامَ صِدقٍ وإخوَةً وشَيخاً إذا شِئتُمْ تَنَمَّرَ دونَها تَنَمَّر: أي صار شجاعاً كالنمر، وحَمَى المرأة.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية