الثورة – ترجمة رشا غانم:
بعد خطاب بايدن عن حالة الاتحاد، يطرح السؤال نفسه، هل يوجد فيل أو حمار في الغرفة ويجب التعرف عليه، فقد انضم مارك سيجل – المساهم في قناة فوكس نيوز- إلى غرفة الأخبار الأمريكية لمناقشة نتائج أحدث نشاطات بايدن الجسدية، حيث يشعر بعض الأمريكيين بالقلق من أنه قد لا يكون حاداً عقلياً بما يكفي لمواصلة الخدمة.
كم هو عمره؟ هل هو أكبر من أن يصبح رئيساً ؟ فلقد وضعنا التنافس الحالي أمام تلك الأسئلة في النقاش الوطني، ولسوء الحظ، فعلى الرغم من حقيقة أن أحد المرشحين يبلغ من العمر 77 عاماً والآخر يبلغ من العمر 81 عاماً، إلا أننا ما زلنا لا نملك إجابة.
أحد الأسباب التي تجعلنا لا نكون على وجه اليقين هو أن التكنولوجيا الحديثة والأدوية وزيادة الوعي بأهمية ممارسة الرياضة والنوم والنظام الغذائي الجيد قد زادت مما يعرف باسم الفجوة الصحية، مما يعني أن الشخص الأكبر سناً يمكن أن يظل أكثر صحة و يمارس الوظيفة لفترة أطول، ولكن، ومهما كان رأيك في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأمريكي-جو بايدن-مؤخراً، سواء كنت معجباً بطاقته المفاجئة وحيويته وتماسكه، أو ما إذا كنت قد صُدمت بدلاً من ذلك بغضبه، فإنه كل ذلك لا يزال لا يجيب بشكل مباشر على سؤال العمر.
هل هو كبير على القيادة؟ هل ترامب هو الأكفأ؟ حتى أطباء الأعصاب يناقشون السؤال، فقد يشعر البعض أنه مع تقدمنا في العمر، قد تقابل ميزة التجربة والحكمة مشكلة استعادة الذاكرة، بينما يشير آخرون إلى أن الرشاقة والسلاسة العقلية هي التي تتضاءل جنباً إلى جنب مع ضعف الإدراك.
ولنضع في اعتبارنا أن العمر الزمني هو مجرد عدد وقد يكون العمر البيولوجي أكثر أهمية، وقد يتأثر بشكل مباشر بالحالات الطبية الأساسية بما في ذلك السمنة (التي يبدو أن الرئيس ترامب يعاني منها)، أو مرض السكري، أو كما هو الحال في حالة الرئيس بايدن، وهو خلل في ضربات القلب يُعرف باسم الرجفان الأذيني (والذي يمكن أن يؤدي إلى ضعف إدراكي أو سكتات دماغية صغيرة)، ولكن على الرغم من أن الظروف الأساسية هي عوامل مهمة عندما يتعلق الأمر باللياقة البدنية، إلا أنها لا تزال لا تجيب على السؤال الأكبر، كم عمره ؟ هل هو أكبر من أن يقدم الخدمة؟ هل يجب أن يكون هناك حدود للعمر؟ هل يجب أن تصبح الاختبارات الجسدية والعقلية أكثر تلقائية وشمولية مع تقدم الرئيس في العمر.
لقد تقلبت التكنولوجيا معنى التقدم في السن، لكنها لم تنجح حقاً بعد في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ليس لدينا حتى الآن المواد الكيميائية المضادة للالتهابات أو الروبوتات أو مساعدي الذكاء الاصطناعي أو الروابط العصبية التي يمكنها محاربة الشيخوخة بشكل مباشر.
المصدر- فوكس نيوز