في اجتماعات المجلس المركزي للاتحاد الرياضي.. الاحتراف والاستثمار.. هل سينالان قسطاً وافراً من البحث والاهتمام؟
الثورة- هشام اللحام:
كان موضوع الاحتراف وما رافقه من إشكالات وخلل في التطبيق أبرز الموضوعات التي ناقشها المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام في جلسته لعام ٢٠٢٤ التي عقدت في قاعة الاجتماعات في مبنى الاتحاد بدمشق.
و قد لاقى موضوع الاستثمار جانباً من المداخلات التي أشارت إلى مشاكل وثغرات يعاني منها هذا الجانب المهم، حيث طالب البعض بتعديل النظام المعمول به و الخاص بالأندية لتكون هذه الاستثمارات ذات جدوى ومردود مادي مهم وكافٍ.
وفي المداخلات التي تحدثت عن مشاكل وهموم الأندية واتحادات الألعاب، قدّم بعض المتحدثين مقترحات من شأنها أن تساهم في تطوير الرياضة السورية وتحقيق الإنجازات في مختلف الألعاب.
ولاشك في أن موضوع الاحتراف وخاصة موضوع عقود اللاعبين المحليين وكذلك التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وسوية هؤلاء اللاعبين، أمر من المهم جداً بحثه ومناقشته، وقد أشار رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا إلى نقطة مهمة جداً ألا وهي التناقض بين العقود الموقّعة وقيمتها على الورق وبين الأرقام الحقيقية التي تدفع بطرق فيها احتيال! كما وصفها معلا.
ولهذا يجب أن يكون هناك تقييم حقيقي واقعي وأن تكون العقود متناسبة مع ميزانية كل نادٍ وإمكاناته، بحيث لا يكون هناك أعباء مالية، وهنا يُحمّل المسؤولية من يبرم هذه العقود، لأنه من غير المعقول أن يدفع النادي ثمن إهمال ولا مبالاة رؤساء الأندية الذين قد يكون لهم مصالح من وراء عقود غير دقيقة أو منطقية !
كما يجب أن تكون الاستثمارات بالسعر الرائج كما يقال، وفي هذا خير للأندية التي تعاني الكثير لتأمين ما تحتاجه لبناء القواعد والمشاركة في البطولات المحلية المختلفة.
طبعاً الرياضة السورية مليئة بالكثير من المشاكل والهموم، ومن أبرزها موضوع الملاعب والصالات والمسابح والمنشآت بشكل عام، وهناك ألعاب تعاني بحثاً عن أماكن للتدريب، وهموم الرياضة تحتاج إلى اجتماعات جدية وكثيرة، فبيت رياضتنا بحاجة إلى إعادة ترتيب، لتنهض من جديد وتكون منافسة في ميادين الرياضة القارية والعالمية، الميادين التي هي المعيار على التطور والتقدم.