الثورة. – دمشق – إخلاص علي:
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا في تصريح خاص لـ”الثورة” أن الوزارة تقوم حالياً بدراسة أسعار جديدة للقمح وفقاً للتكاليف، وسيتم عرضها قريباً على اللجنة الاقتصادية بعد انتهاء اللجان المشكّلة لهذا الغرض من استكمال كل التفاصيل المتعلقة بمستلزمات زراعة القمح وفقاً للتكاليف الحقيقية.
وعن وضع محصول القمح لهذا العام قال قطنا: المؤشرات لمحصول القمح والمحاصيل الأخرى جيدة هذا العام، فقد ساهمت عمليات تنظيم بيانات هذا القطاع بتوفّر مستلزمات الإنتاج من بذار وسماد ومحروقات للمزارعين في الوقت المناسب، وتم منح المازوت المدعوم حسب وحدة المساحة بناءً على قيود نظامية، وكذلك الأمر بالنسبة للسماد تم تأمين حاجة محصول القمح من السماد على دفعتين، وأيضاً تم تأمين كميات كبيرة من البذر.
3000 ليرة زيادة لكيلو البقوليات
وتابع قطنا: هناك خطوات عملية على الأرض تم اتخاذها تصبّ في المحصلة بزيادة إنتاجية وحدة المساحة من القمح، وعليه تم التوسّع بزراعة البقوليات لهدفين، الأول تأمين حاجة البلد من البقوليات وثانياً تحسين وضع التربة لأن البقوليات تصنف كعناصر جيدة للتربة، ولا سيما الآزوت وبالتالي وجود دورة زراعية يعني تناوب بزراعة المحاصيل، وهذا يحسّن التربة المتدهورة جرّاء زراعة القمح لسنوات متتالية، ولتشجيع زراعة البقوليات تم إقرار منح المزارع مبلغ 3000 ليرة سورية على كل كيلو يسلم للمؤسسة السورية للتجارة وال 3000 ليرة تكون زيادة على السعر الذي تشتري به السورية للتجارة.
وأوضح قطنا أنه في ظل ما سبق من تنظيم ودعم لهذا القطاع فمن المتوقع أن يكون الإنتاج جيداً هذا العام، لاسيما وأن الظروف الجوية كانت مناسبة لنواحي كميات الأمطار وتوزعها ، حيث كانت الكميات جيدة وضعف نظيرتها من العام الماضي وهناك مناطق تجاوزت المعدل السنوي، وبالنسبة لتوزع الأمطار زمنياً كان جيداً جداً، وهذا يوفر كثيراً على المزارع بأكثر من ناحية، حيث يوفر مازوت السقاية ويوفر اليد العاملة، وكذلك يخفف من استنزاف المياه الجوفية.
ثلاث طائرات زراعية للمكافحة
وبالنسبة لسلامة المحصول من الجوائح والأوبئة بيّن قطنا أن المحصول بحالة جيدة بالنسبة للأمراض ولم تسجل سوى حالة واحدة من الصدأ الأصفر في محافظة حمص وقد تم التعامل معها مباشرة، وأما بالنسبة للحشرات فقد تم ملاحظة وجود حشرة “السونة”، وهذا وقت مبكر وعادة تظهر في نيسان ويتم رصد الحالات والتعامل معها وقد تم تجهيز ثلاث طائرات زراعية للمكافحة بكفاءات وطنية، واستخدمت منذ أيام في حلب، ونحن نراقب ظهور أي حالة ليتم التعامل معها.