نعود مجدداً لموضوع الانتخابات المقررة سواء على مستوى الأحزاب أم على مستوى النقابات والمنظمات والجمعيات وغيرها من الهيئات والمؤسسات التي تبنى هيكليتها من خلال انتخاب لمجالس إداراتها أو مكاتبها أو قياداتها ، حيث بات الناخبون في حيرة من أمرهم، من سيختارون، ولمن سيمنحون صوتهم الذي ربما يغير بعض المعادلات .
ونتيجة لذلك افترضت نفسي أنه يحق لي الانتخاب، فوضعت بعضاً من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المرشح الذي سأمنحه صوتي، ومنها:
أن تكون أقواله مقترنة بأفعاله خلال الفترة الماضية لأبني بذلك رؤيتي المستقبلية.
وأن يكون متصفاً بالنزاهة والأخلاق الحسنة.
وأن تكون وطنيته مترجمة من خلال أفعاله وعلاقاته مع المواطنين عامة ومع منتسبي الجهة التي سيترشح عنها.
وأن يقبل بأنه في حال فوزه وتكليفه بأية مهمة قيادية أن يصرح بشكل كامل عن أمواله وممتلكاته وأفراد عائلته ” الزوجة – الأولاد – الأخوة – الأم – الأب “.
وأن يتقبل النقد والنقد الذاتي.
وأن يكون ممن يمتلك رؤية مستقبلية وفكراً ومنهجاً لتطوير العمل في تلك الهيئة التي نجح فيها.
والأهم من هذا وذاك، أن تتغلب عنده المصلحة العامة على مصلحته الشخصية.
هذه بعض الصفات التي آمل أن يتصف بها من سنمنحه أصواتنا خلال المرحلة القادمة، لأن الوطن بحاجة إلى رجال أفعال لا إلى رجال أقوال، ويكفينا أن نقتدي بأولئك الشهداء الذي برهنوا على وطنيتهم حينما قدموا أرواحهم فداء للوطن ولتبقى رايته خفاقة فوق ذراه الطاهر.