الثورة – تقرير نيفين أحمد:
أظهرت بيانات هيئة الإحصاء الروسية “روستات” اليوم الخميس أن مؤشر التضخم في روسيا سجل وللمرة الأولى منذ أيار من العام الماضي في الفترة من 5 إلى 11 آذار الجاري نمواً صفرياً، وأن الأسعار في روسيا نمت منذ بداية العام الجاري 2024 بنسبة 1.6%.
ووفق موقع روسيا اليوم الالكتروني، سجل مؤشر التضخم في الأسبوع من 27 شباط 2024 إلى 4 آذار 2024 نمواً بنسبة 0.09%.
وكانت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا كشفت في نهاية العام الماضي أن المنظم الروسي سيعيد التضخم إلى المستوى المستهدف عند 4% في 2024 وحينها سيكون قادراً على تخفيف السياسة النقدية في البلاد (خفض أسعار الفائدة).
في السياق نفسه أظهر مسح أجري بين الشركات يوم الثلاثاء أن النمو في قطاع الخدمات الروسية تباطأ بشكل حاد في شباط، حيث أدى ضعف الطلب إلى تآكل الطلبات الجديدة، في حين عانت الشركات من مشكلات لوجستية وقوى عاملة مجهدة.
كما انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز” لمديري المشتريات العالمي (بي إم آي) للخدمات الروسية إلى 51.1 في شباط من 55.8 في كانون الثاني، ليظل فوق علامة 50 التي تفصل بين التوسع والانكماش ولكنه سجل أبطأ نمو له في 13 شهراً.
وبحسب المؤشر أنه رغم استمرار الشركات بشكل عام في ملاحظة زيادة صافي الأعمال الجديدة الواردة فإن العديد منها سلط الضوء على تباطؤ في الطلبات الجديدة وسط ظروف ضعف الطلب.
فيما واجه مقدمو الخدمات الروس نقصاً في العمالة خلال العام الماضي وأسهمت تحديات الاحتفاظ بالموظفين إلى جانب نمو أبطأ للطلبات الجديدة في عدم قيام بعض الشركات باستبدال المغادرين طواعية، ما أدى إلى أدنى معدل لخلق الوظائف في سبعة أشهر وزيادة أخرى في تراكم الأعمال المتأخرة.
كما أدى ارتفاع الأجور وزيادة أسعار المواد إلى زيادة أعباء التكلفة على الشركات.
وقالت “ستاندرد آند بورز غلوبال”: إن بعض الشركات ذكرت أن ارتفاع أسعار الخدمات أدى إلى فقدان العملاء وتقديم طلبات أصغر.
في حين أشارت الأدلة المتناقلة إلى أن بعض الشركات قدمت تخفيضات للعملاء في محاولة لزيادة المبيعات الجديدة.
وعلى الرغم من التباطؤ العام في النمو ظلت شركات قطاع الخدمات متفائلة بشأن الإنتاج المستقبلي حيث يدفع التفاؤل بالاستثمار المخطط له في توسيع قواعد العملاء.
وأظهر مسح مماثل نُشر الأسبوع الماضي أن نشاط قطاع التصنيع الروسي توسع بأسرع وتيرة في سبع سنوات حيث عوض الطلب المحلي القوي انخفاض طلبيات التصدير الجديدة.