“غلوبال تايمز”: أكثر من 100 دولة ومنظمة تعارض بشدة استقلال تايوان

الثورة – ترجمة رشا غانم:

عندما أجريت انتخابات القيادة الإقليمية في تايوان، وهي مقاطعة تابعة لجمهورية الصين الشعبية، تلقت تايوان رسائل تهنئة من وزير الخارجية الأمريكية والمتحدث باسمها، في حين أنه ينبغي على الطرفين أن يمثلا الموقف الرسمي للبلد، والتي لطالما تعترف بأن تايوان هي جزء من الصين، فمنذ أن تم انتخاب لاي تشينغ تي، “صانع المشاكل” النموذجي للعلاقات عبر المضيق و “عامل استقلال تايوان”، كزعيم إقليمي لتايوان، فإن ما فعلته الولايات المتحدة انتهك بشكل خطير البيانات المشتركة بين الصين والولايات المتحدة الثلاثة وانتهك التزامها بالاعتراف بأنه لا يوجد إلا صين واحدة فقط وتايوان جزء منها.
إن قول نحن لا ندعم الاستقلال هو مجرد التشدق بالكلام، فلا يمكن استخدام الخطاب كغطاء للتفاعل الحميم بين واشنطن وتايبيه، إلى جانب رسالة وزارة الخارجية-كما يمكن تفسير الزيارة إلى تايبيه فور فرز الأصوات من قبل وفد أمريكي رفيع المستوى-والتي قيل إن الرئيس بايدن أرسلها لنقل المباركة أو الطمأنينة أو أياً كان، على أنها تأييد معين من حكومة الولايات المتحدة، الأمر الذي أرسل إشارة خاطئة للغاية إلى القوات الانفصالية في الجزيرة وأثار سخطاً وغضباً كبيرين بين الناس من البر الرئيسي.
كما أنه لا يمكن تبرير زيارات أعضاء الكونغرس الأمريكي لتايوان في ما يسمى بحفل الافتتاح كتبادلات غير رسمية، لأن السلطة التشريعية كانت في الأساس جزءاً من سلطة الدولة الأمريكية، حيث يمثل المسؤولون في الحكومة والمشرعون في الكونغرس على حد سواء الولايات المتحدة ويتحدثون نيابة عن البلاد.
ومع ذلك، فإن ما تخبره إيماءاتهم لكل من لاي ونائبه ليس أكثر من دعم الولايات المتحدة لجهودهم، ونتيجة لذلك، فإن قوى استقلال تايوان التي تقودها لن تصبح أكثر تهوراً إلا في تحركاتها عديمة الضمير نحو الانفصال، وهذه الإجراءات هي محاولات أخرى لتغيير “الوضع الراهن” للعلاقات عبر المضيق.
وهذه هي الطريقة التي يتم بها ذلك، فمن الناحية السياسية، قدمت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً مشاريع قوانين متعلقة بتايوان لتعزيز اتصالها بتايوان، وتشجيع الزيارات المتكررة إلى تايوان من قبل المزيد من السياسيين، كما دعمت تايوان في توسيع ما يسمى بـ “الفضاء الدولي”، مثل السعي إلى العضوية في بعض المنظمات الدولية، ومن الناحية العسكرية، زادت الولايات المتحدة مبيعات الأسلحة إلى تايوان وأرسلت مراراً سفناً حربية إلى مضيق تايوان.
ومن خلال القيام بذلك، وضعت الولايات المتحدة باستمرار “سوابق” سلبية فيما يتعلق بمسألة تايوان، لقد طمست وفرغت وشوهت مبدأ الصين الواحدة وأصبحت “البادئة” و “اللاحقة”لـ “سياسة الصين الواحدة” الخاصة بها معقدة بشكل متزايد، إن الولايات المتحدة هي التي استمرت في محاولة تغيير الوضع الراهن عبر مضيق تايوان بينما تتهم الصين زوراً بفعل الشيء نفسه.
وفي ظل هذه التكتيكات، لم يعد “الوضع الراهن” عبر مضيق تايوان يشير إلى دولة سلمية يعيش فيها الجانبان في سلام ووئام، بل إلى عملية خطيرة تواصل فيها سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي تعزيز إزالة الصين والاستقلال، بهدف نقل الجزيرة بعيداً عن الوطن الأم، وإن التأكيد بشكل أعمى على الحفاظ على مثل هذا الوضع الراهن هو دعم “استقلال تايوان” وتقسيم الأراضي الصينية في النهاية، ما يؤدي إلى “صين واحدة وتايوان واحدة”، وهذا دوس خطير على المصالح الوطنية للصين، ولن يقبل أي صيني بذلك.
كما أنه من غير المجدي أن تستخدم الولايات المتحدة فخ “الحفاظ على الوضع الراهن” بشأن مسألة تايوان لتقييد الصين، حيث تتمتع الصين بحقوق سيادية كاملة على الجزيرة، لأن تايوان جزء لا يتجزأ من البلاد، وللصين الحق في الحفاظ على “الوضع الراهن” الذي يفضي إلى تطوير العلاقات عبر المضائق، كما أن لها الحق في تغيير أي وضع قائم مشوه يتعارض مع إعادة توحيدها الوطني، ونقطة البداية لأي من الخيارين هي إعادة توحيد الصين ورفاه المواطنين على جانبي مضيق تايوان.
عندما كررت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية دعمها لمبدأ الصين الواحدة وعارضت بشدة “استقلال تايوان” بعد الانتخابات الإقليمية في الجزيرة مباشرة، كان من الأفضل للولايات المتحدة أن تفكر مرتين فيما ستقدمه لنفسها وللصين من خلال تغيير الوضع الراهن عبر مضيق تايوان.
المصدر – غلوبال تايمز

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة