الثورة – هراير جوانيان:
يسعى مانشستر يونايتد إلى الاستفادة من عامل الأرض لحرمان غريمه ليفربول من تحقيق حلم الرباعية في موسمه الأخير مع مدربه الألماني يورغن كلوب، وذلك حين يلتقيان، غداً الأحد، على ملعب أولد ترافورد في ربع نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم.
وسبق لليفربول أن أحرز كأس الرابطة العام الفائت بفوزه في النهائي على تشيلسي بهدف بعد التمديد، ويقاتل مع أرسنال ومانشستر سيتي على لقب الدوري الممتاز، حيث يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف خلف النادي اللندني ونقطة أمام بطل الموسم الماضي.
وخلافاً لليفربول الذي يقاتل على جميع الجبهات، تُشكّل مسابقة الكأس الأمل الوحيد ليونايتد من أجل إنقاذ موسمه بعد فشله في كأس الرابطة وخروجه خالي الوفاض من دوري الأبطال وتواجده حالياً في المركز السادس ضمن منافسات الدوري الممتاز بفارق ثماني نقاط عن أستون فيلا الرابع.
ويُدرك المدرب الهولندي إريك تن هاغ أن الفوز على ليفربول الذي أذل الشياطين الحمر بسباعية نظيفة في دوري الموسم الماضي لكن في أنفيلد، سيخفف الضغط عنه.
وقد يستعيد الهولندي خدمات الدانماركي راسموس هويلوند الذي سجل سبعة أهداف في ست مباريات قبل تعرضه لإصابة عضلية.
وتعود المباراة الأخيرة بين الفريقين في مسابقة الكأس إلى موسم 2020-2021 حين تواجها على أولد ترافورد خلف أبواب موصدة بسبب تداعيات فيروس كورونا، وخرج يونايتد منتصراً من الدور الرابع 3-2 بقيادة المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير.
وعلى ملعب الاتحاد وبعد تعادله في معقل ليفربول 1-1 الأحد في المرحلة 28 من الدوري، يخوض مانشستر سيتي حامل اللقب اختباراً صعباً آخر اليوم السبت على أرضه بمواجهة نيوكاسل، على أمل ألا يتكرر سيناريو الدور الثالث لمسابقة كأس الرابطة حين خسر فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا 0-1 لكن في سانت جيمس بارك أواخر أيلول.
وسيكون تكرار سيناريو تلك المباراة مستبعداً جداً بالنسبة لفريق المدرب إدي هاو، لاسيما أن سيتي لا يقهر على ملعبه، حيث لم يذق طعم الهزيمة في 38 مباراة متتالية امتداداً من كانون الأول 2022.
ويفتقد سيتي الذي ثأر في منتصف كانون الثاني لخسارة كأس الرابطة بفوزه في الدوري على نيوكاسل 3-2 في معقله، إلى نجمه البلجيكي كيفن دي بروين وحارسه البرازيلي إيدرسون بسبب الإصابة، لكن يبقى فريق غوارديولا الأوفر حظاً لمواصلة المشوار في المسابقة والإبقاء على أمله بتكرار سيناريو الموسم الماضي حين أحرز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.
ويأمل ولفرهامبتون الاستفادة من الفوارق الفنية وعامل الأرض حين يتواجه اليوم مع كوفنتري سيتي من المستوى الثاني (تشامبيونشيب)، على أمل مواصلة المشوار في موسم ملفت يقاتل فيه على المشاركة القارية الموسم المقبل ويتقدم في ترتيب الدوري على أندية من عيار نيوكاسل وتشيلسي الذي يخوض بدوره غداً الأحد على أرضه مواجهة ضد فريق من (تشامبيونشيب) هو ليستر سيتي.
ويُمنّي تشيلسي مواصلة المشوار في المسابقة، على غرار ما فعل في كأس الرابطة حين وصل إلى النهائي، معولاً على تحسن نتائجه في الآونة الأخيرة بعد البداية الصعبة مع مدربه الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، حيث لم يذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في مبارياته الـ13 الأخيرة.
ولن تكون المهمة سهلة أمام ليستر الذي يبدو في طريق العودة إلى الدوري الممتاز كونه يتصدر ترتيب دوري المستوى الثاني، لكنه يمر بفترة صعبة في الآونة الأخيرة حيث اكتفى بانتصارين في مبارياته الست الأخيرة ضمن جميع المسابقات.