“إسرائيل” بلا عقيدةٍ قتالية.. فماذا يستوجب على العالمِ؟

محمد شريف جيوسي:
لا تمتلك الصهيونية عقيدة قتالية تضبط نزعاتها السياسية المريضة فقد كانت دائماً كما الآن أداة في يد غيرها كالتحالف البريطاني الفرنسي في الحرب العالمية الأولى والثانية أو شريكة للهتلرية في اضطهاد اليهود وقسرهم على الهجرة الى فلسطين تنفيذا لوعد بلفور البريطاني خلافاً لمدى مصلحة يهود العالم في الهجرة الى فلسطين من عدمها.
كما لم تستشر أحداً من يهود العالم في ذلك وانما تنفيذا لمصالح بريطانيا في الحرب العالمية الاولى والثانية بهذا المعنى لم تكن الحركة الصهيونية تنفذ عقيدة قتالية وانما مصالح سياسية للغير كحركة عميلة لا تتساوق ارداتها مع مصالح اليهود الاستراتيجية ولا مع مع مصالح المنطقة العربية وشعبها انما كحركة عميلة ومرتزقة بزعم انها يهودية لكنها كانت تعمل لخلق ظروف منسجمة مع مصالح بريطانيا وفرنسا المتوسعة في المنطقة وخلق ظروف منسجمة مع مصالحهما التوسعية في المنطقة.
وبالتالي كانت الصهيونية وما تزال حركة سياسية ملحقةً بمصالح دولٍ كبرى كحركة مرتزقة عميلة تعمل لصالح الخير وليس جيشاً وطنيا لدولةٍ له عقيدته القتالية وانما دفاعاً عن مصالح تلك الدولة الأجنبية كفصيل مرتزق لا يمتلك عقيدةً قتالية وانما دفاعا عن مصالح سياسية هي أي الحركة الصهيونية تعمل وعليه وجدنا جيش الاحتلال الصهيوني لا قواعد اشتباك له ولا ضوابط قتالية نظيفة همه الرئيس قتل المدنيين والنساء والأطفال والبكم وتجويعهم بغض النظر عن عدم علاقة هذه الممارسات القذرة بتحقيق نصر حاسم وانما تندرج تحت بند الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المرفوض في القانون الدولي والشرعة الأممية ومن هنا فقد ارتكبت إسرائيل عشرات جرائم الإبادة والتطهير العرقي على فترات والتي أرخ لبعضها مؤرخٌ إسرائيلي وقامت بجرائم حتى ضد حلفائها كاغتيال المبعوث الاممي ( البريطاني برنادوت) و كقصف سفينة أمريكية في المتوسط قبالة بيروت والتجسس على الولايات المتحدة.
لقد ارتكبت إسرائيل العديد من جرائم الإبادة والممارسات كعصابة مرتزقة لا يحكمها ضابط او قانون ذاتي أو أممي فهي بلا عقيدة قتالية ولا سياسية وتستمد قوتها من مساندة بعض العالم لها خارج قوانين الشرعية الأممية وما تزال هذا قائما ما هدد ويهدد السلم العالمي ويضعه مجدداً على شفا حربٍ واسعةٍ مرات.
نشبت حروب وتنشب حروب ولكن أن يوجد كيانٌ بدون عقيدة قتالية ولا قواعد اشتباك وتمتلك مفاعلا نوويا وقنابل نووية تكتيكية واستراتيجة لا يهدد المنطقة العربية فحسب وإنما العالم بحروبٍ عالمية كارثيةٍ جديدة بخاصة أن “إسرائيل” ما زالت تتلقى دعما عسكرياً وغير عسكري من دول كبرى وتصدّر اسلحةً الى دولٍ أخرى, الامر الذي يستوجب فحص العقيدة العسكرية الإسرائيلية للحيلولة دون نشوب حربٍ دون قواعد اشتباك ودون ضوابط تكون دولة طرف فيها تمتلك سلاحا نووية وتصنع وتصدّر أسلحة ولا تلتزم بأي ضوابطَ تحول دون انفجار حربٍ تأتي على كل شيء بخاصة وان “إسرائيل” تتلقى دعماً عسكرياً غير محدود بضوابط ومن الدول المصدرة للسلاح والمالكة للسلاح النووي وفي منطقة استراتيجية من العالم وكانت سببا لنشوب حروب عديدة.

آخر الأخبار
"بوابة العمل" تصنع الفرص وتستثمر بالكفاءات المعرض الدولي لإعادة الإعمار فرصة جديدة للبناء في سوريا "المركزي": تفعيل التحويلات المباشرة مع السعودية يدعم الاقتصاد لجنة "سلامة الغذاء" تبدأ جولاتها على المعامل الغذائية في حلب "إعمار سوريا": نافذة الأمل للمستثمرين.. وقوانين قديمة تعوق المسيرة محافظ حلب يفتتح ثلاث مدارس جديدة في ريف المحافظة الجنوبي تعاون بين "صناعة دمشق" ومنظمة إيطالية لدعم التدريب وتأهيل الشباب الرئيس الشرع يبحث مع الأمير بن سلمان التعاون الثنائي آلية جديدة لخفض تكاليف إنتاج بيض المائدة في دمشق وريفها  سوريا تعلن اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة  الرئيس الشرع خلال جلسة حوارية في الرياض: السعودية تشكل أهمية كبرى للمنطقة وسوريا ركيزة أساسية لاستقر... 2500 فرصة عمل في ملتقى بوابة العمل الرابع بدمشق "الرياض 2025".. ضوء أخضر لجذب الاستثمارات العالمية إلى سوريا الشرع يلتقي السواحة وأبو نيان والجاسر في الرياض خبير نفطي يقترح خطوات إنقاذية لقطاع النفط المتهالك الوفد السوري يشارك في لقاء النخب الاقتصادية بالرياض عاصم أبو حجيلة: زيارة الشرع للرياض تعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة دمشق الذكية.. من ماروتا وباسيليا إلى مدينتين خضراوين "تقانة المعلومات": خطوات ثابتة نحو أمن رقمي متكامل مشاركة سوريا في "مبادرة الاستثمار" رسالة اطمئنان للمستثمرين