الثورة – ترجمة ختام أحمد:
اكتشف علماء صينيون أن الأدوية منتهية الصلاحية يمكن تحويلها إلى مادة كيميائية مضافة لتعزيز تدفق النفط الخام، ما يقدم رؤى جديدة حول إعادة التدوير الفعّالة لمخلفات الأدوية.
ووجد باحثون من جامعة شيان شيو في مدينة شيآن، حاضرة مقاطعة شنشي، أن حقن أو كبسولات البروجسترون، التي تستخدم غالباً لعلاج الهبات الساخنة وتقلب المزاج وأعراض أخرى، يمكن أن تلعب دوراً في تقليل لزوجة النفط الخام وتقليل “نقطة صبه” – أدنى درجة حرارة يمكن أن يتدفق فيها النفط بشكل طبيعي.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة الإدارة البيئية في كانون الثاني، التحول الذي تعمل من خلاله حقن البروجسترون على تشتيت البنية المدمجة الشبيهة بالريش لبلورة الشمع في النفط الخام.
علاوة على ذلك، قدرت الدراسة أن استخدام محسن التدفق المصنوع من الأدوية منتهية الصلاحية سيكلف ما بين 1062 دولاراً إلى 1241 دولاراً للطن المتري، مع الأخذ في الاعتبار نفقات جمع الدواء ونقله وتجهيزه وكذلك التعبئة النهائية. وقالت “من المجدي اقتصادياً استخدام مخلفات هرمون البروجسترون كمحسن للتدفق”.
وقال تشن قانغ، الأستاذ في كلية الكيمياء والهندسة الكيميائية بالجامعة والمؤلف الرئيسي للدراسة، لصحيفة تشاينا ديلي إن الباحثين رأوا إمكانات البروجسترون لأن تركيبه الكيميائي يشبه تركيب النفط الخام.
وأضاف: “وبالمثل، فإن مادة البولي بروبيلين الموجودة في أقنعة الوجه وبعض المكونات الموجودة في البلاستيك الرغوي والزجاج الأكريليكي تجعل من الممكن أيضاً تحويلها إلى مواد يمكن أن تقلل من لزوجة النفط الخام وتخثره”.
في الصين، تمتلك حوالي 78.6% من الأسر خزانة أدوية في المنزل، لكن 80% منهم لا يقومون بتنظيف الأدوية منتهية الصلاحية بانتظام، وفقاً لتقرير صدر في عام 2014 عن شركة أدوية مقرها في مقاطعة قوانغدونغ.
وقال حوالي 90 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم تخلصوا عشوائياً من الأدوية منتهية الصلاحية، ويمكن العثور على حوالي 15 ألف طن من الأدوية منتهية الصلاحية وغير المستخدمة في المنازل سنوياً.
عادة ما يتم التخلص من النفايات الصيدلانية الناتجة في المنزل في صناديق القمامة أو حرقها مثل النفايات المنزلية الأخرى. وفي كل عام، يؤدي حرق الأدوية منتهية الصلاحية أو غير المستخدمة إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 15 ألف طن، وفقاً لتشن.
وقال: “ونتيجة لذلك، فإن الطريقة المقترحة في الدراسة لن توفر فقط تكاليف التخلص من النفايات وتوفير النفقات لتحسين التدفق، ولكنها أيضاً صديقة للبيئة ويمكن أن تساعد في تحقيق الأهداف الوطنية للكربون المزدوج”.
وتلتزم الصين بالوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060.
في حين أن البحث يقدم وسيلة جديدة لإعادة استخدام النفايات الطبية، قال تشن إن تحقيق النشر الشامل لهذه التقنية لا يزال يمثل تحدياً.
وقال: “بسبب عدم وجود نظام تصنيف منهجي لطب النفايات في الصين، سيكون من الصعب جمع كمية كبيرة من الأدوية غير المستخدمة”.
وتصنف النفايات المنزلية الصيدلانية على أنها نفايات خطرة في الصين ويجب حرقها أو التخلص منها بطريقة غير ضارة. وقال تشن إنه نتيجة لذلك، من الضروري الحصول على موافقة السلطات قبل إعادة استخدام مخلفات الأدوية لأغراض أخرى.
المصدر – تشاينا ديلي