92 شهيداً و130 جريحاً في اليوم الـ 163 للعدوان الإسرائيلي.. المقاومة الفلسطينية تستهدف مواقع وآليات للاحتلال وتوقع عدداً من جنوده قتلى ومصابين
الثورة- ناصر منذر:
تمعن قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء غزة، بتشجيع ودعم أميركي غير مسبوق، حيث ارتكبت اليوم 9 مجازر جديدة راح ضحيتها 92 شهيداً و130 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 163 إلى 31645 شهيداً و73676 جريحاً، وسط استمرار حالة العجز والشلل التي يعاني منها مجلس الأمن الدولي، بسبب العرقلة الأميركية لإصدار أي قرار يلزم الاحتلال بوقف عدوانه الوحشي، الأمر الذي يمنح الاحتلال المزيد من الفرص لاستكمال حرب الإبادة الجماعية ضد الوجود الفلسطيني في القطاع المنكوب، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال المتوغلة، وتوقع بين صفوفها المزيد من القتلى والمصابين، فضلا عن تدميرها المزيد من دبابات وآليات العدو.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها أسقطوا طائرة مسيرة للاحتلال من نوع “سكاي لارك”، خلال تنفيذها مهام استخبارية شرقي مدينة غزة، مشيرة إلى أنهم استهدفوا إحدى آليات الاحتلال شمالي غربي خان يونس بقذيفة “بي 7″، وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى وقوع من فيها بين قتيل وجريح.
كما أكدت المقاومة أنها استهدفت مواقع للاحتلال، جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة”، برشقات من صواريخ عيار “بي 107″، ما أسفر عن تكبيد العدو خسائر مؤكدة.
كذلك استهدفت المقاومة الفلسطينية مواقع للاحتلال في شمالي شرقي جحر الديك، بالصواريخ قصيرة المدى، وأصابت أهدافها، وأحدثت أضراراً فادحة في صفوف قوات الاحتلال.
من جهة ثانية استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين فجر اليوم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 163على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 9 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 92 شهيداً و130 جريحاً، مشيرة إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 163 ارتفع إلى 31645 شهيداً و73676 جريحاً، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منازل في دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينياً على الأقل، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة لإصابة العشرات بجروح.
كما استهدفت غارات الاحتلال المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس، تزامنا مع قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال شمال شرق المدينة، فيما شنت طائرات الاحتلال غارة شمال شرق مدينة رفح، وقصفت منزلا في شارع المنصورة بحي الشجاعية في مدينة غزة، ومناطق غرب مدينة غزة.
كما قصف طيران الاحتلال مناطق متفرقة جنوب مدينة خان يونس وشرق رفح جنوب القطاع.
هذا وقد دعت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من يوم أمس الاحتلال الإسرائيلي إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة “باسم الإنسانية”.
وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير المنظمة على موقع “اكس”: “أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة إسرائيلية لشن هجوم بري على رفح، تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة”.
وأضاف “باسم الإنسانية، ندعو “إسرائيل” إلى عدم المضي قدما في خطتها”، معتبرا أن عملية الإجلاء التي يعتزم الاحتلال القيام بها قبل الهجوم ليست حلا ممكنا.
وأوضح أن “سكان رفح البالغ عددهم 1,2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها في أي مكان آخر في غزة”.
وتابع أن “الكثير من الأشخاص ضعفاء جسديا، جائعون ومرضى إلى درجة لا يستطيعون النزوح مرة أخرى”.