الثورة – لمى حمدان:
في الوقت الذي لفت فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدور الذي يمكن لفرنسا أن تلعبه في التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، يرى سياسي ألماني سابق أن على بلاده أن تبذل جهوداً مشتركة مع باريس لإيجاد حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، صرح اليوم، أنه يتعين على ألمانيا وفرنسا بذل جهود مشتركة لإيجاد حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية “دي.بي.أي” قال شرودر: “سيكون من المناسب أن تربط هاتان الدولتان (ألمانيا وفرنسا) دعمهما لأوكرانيا بمحاولة إيجاد حل لهذا الصراع.”
ووفقاً له، فإن الصراع في أوكرانيا “قابل للحل من حيث المبدأ”، ويمكن لباريس وبرلين، أن تلعبا دوراً في ذلك بسبب “التاريخ الطويل” الذي يربطهما بروسيا.
وأضاف شرودر: “أرى كيف يحاولون الآن تصوير شولتس كشخص يحاول بشكل خاطئ إحلال السلام. منذ متى لم تعد الوساطة من أجل السلام مهمة السياسي المسؤول في ألمانيا وخارجها؟ هذا أمر طبيعي”.
يذكر أن المستشار الألماني الحالي أولاف شولتس، أيد طرح شرودر في قراره، بعدم تزويد أوكرانيا بصواريخ “توروس” بعيدة المدى.
هذا وصرح الرئيس بوتين عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية الروسية، أمس، أن فرنسا يمكنها لعب دور في التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، لافتاً إلى أن الخطاب العدواني لباريس هو محاولة للتغطية على مشاكل في السياسة الداخلية.
وقال بوتين: “أود بشدة أن تلعب فرنسا دوراً لا يؤدي إلى تفاقم الصراع أو إثارته، ولكن على العكس من ذلك… نحن نتحدث عن السبل الممكنة للتسوية السلمية. وبهذا المعنى، يمكن لفرنسا أن تلعب دورها. لم نفقد كل شيء”.
وكانت روسيا حذرت مراراً من أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل مباشر في الصراع و”تلعب بالنار”.