الدكتورة الأسعد لـ “الثورة”: التحصين الفكري يحمي مجتمعاتنا العربية من مخططات العدوان وتكرار سيناريو “الربيع” المشؤوم
دمشق – الثورة – هلال عون:
بعد ثلاثة عشر عاماً من العدوان على سورية ومع مرور ذكرى العدوان الجائر هذه الأيام أكدت أمين عام جامعة الأمة العربية الدكتورة هالة الأسعد لصحيفة “الثورة” أن هناك الكثير من الأسباب الكامنة خلف العدوان على سورية ضمن ما سمي “الربيع العربي” المزعوم.
وعن المطلوب الآن ومستقبلا لعدم تكرار ما حدث قالت: إن تحصين مجتمعنا ثقافياً وفكرياً هو الأساس، فقد أشعلت القوى الدولية المعادية للهوية العربية المقاوِمة الجمر الكامن تحت رماد التخلف والتعصب الأعمى والعمالة في عالمنا العربي بهدوء وقبل سنوات من ظهور اللهيب وامتداد النيران إلى سورية حيث بدأت الحكاية التي يعرفها الجميع في تونس وانتقلت إلى ليبيا ومصر ثم سورية.
وأضافت لقد كانت سورية هي الهدف الحقيقي والغاية التي خطط لها أعداء امتنا ، وذلك في محاولة لطعن قلب العرب النابض بالعروبة مشيرة إلى أن سورية هي كلمة السر التي يعني انتهاؤها – لاسمح الله – انتهاء للمشروع القومي العربي ، وتشويها للهوية العربية ، تمهيدا لتقسيم المنطقة على أسس مذهبية ومناطقية متقاتلة.
وبينت الأسعد أن المعتدين يعلمون أن القضية الفلسطينية لا تنتهي إلا بالقضاء على سورية المقاومة ، ويعلمون أنه كي تكون المنطقة برمتها تحت الراية الامريكية الاسرائيلية بخيراتها وتاريخها وانسانها لابد من إخضاع سورية ولن يتحقق ذلك إلا بإخضاعها.
وأشارت إلى أن الهدف كان إنجاز مشروعهم هذا للتفرغ للشرق الاقصى (الصين ) ولروسيا ايضا ولذلك قيل إن روسيا بوقوفها مع دمشق إنما تدافع عن نفسها مؤكدة أن إنهاك سورية سيجعل الطريق معبدا نحو الشرق الاقصى.
وأضافت لقد تم افشال المخطط وعادت سورية ومحور المقاومة يكتبون التاريخ ويرسمون المستقبل بأحرف من الدم رغم قساوة الحاضر .
وحتى لا يتكرر ما سبق ولا يعود الربيع المشؤوم، وكي لا يستطيع العدو اختراق مجتمعاتنا ، قالت لا بد من التركيز على التعليم والتنمية البشرية والاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وتطوير الصناعات بكل اشكالها ، ومنها العسكرية ، وصولاً إلى امتلاك قوة الردع المطلوبة، فنحن في عالم لا مكان فيه للضعفاء.