الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
دعا مبعوث صيني يوم 18 آذار المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة لتعزيز نزع السلاح النووي ومنع الانتشار.
وقال تشانغ جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن “الحظر الكامل والتدمير الشامل للأسلحة النووية وإنشاء عالم خال من الأسلحة النووية في نهاية المطاف هو طموح مشترك للمجتمع الدولي”.
وقال تشانغ خلال اجتماع لمجلس الأمن حول نزع السلاح النووي ومنع الانتشار النووي: “ينبغي لجميع الدول أن توحد جهودها في ممارسة التعددية الحقيقية، وأن تلتزم بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وأن ترفض بحزم عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتل، وأن تعزز بشكل مستمر سلطة وفعالية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والعمل بشكل مشترك على تعزيز نزع السلاح النووي وعدم الانتشار”.
وأضاف إنه يتعين على الدول الحائزة للأسلحة النووية استكشاف التدابير الممكنة للحد من المخاطر الاستراتيجية، والتفاوض وإبرام معاهدة بشأن الاستخدام الأول للأسلحة النووية ضد بعضها البعض، وتقديم ضمانات أمنية سلبية ملزمة قانوناً للدول غير الحائزة للأسلحة النووية. كما ينبغي للبلدان المعنية الحد من دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية الوطنية والجماعية، والتخلي عن نشر نظام عالمي للدفاع الصاروخي، والامتناع عن السعي إلى نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أو في أوروبا، وأضاف أن التقاسم النووي وما يسمى بالردع الممتد، من أجل الحفاظ على التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالمي يتحقق من خلال الإجراءات العملية.
وقال تشانغ إن الأسلحة النووية هي نتاج التاريخ، ومن الطبيعي أن يكون لنزع السلاح النووي عملية تاريخية.
وإن مطالبة البلدان التي لديها سياسات نووية مختلفة وتملك عدداً كبيراً من الأسلحة النووية بأن تتحمل نفس المستوى من الالتزامات بنزع السلاح النووي، والشفافية النووية، لا تتسق مع منطق التاريخ والواقع، كما أنها لا تتماشى مع الإجماع الدولي، وبالتالي لن تؤدي إلا إلى تفاقم هذه المشكلة، وعندها فإن نزع السلاح النووي على الصعيد الدولي يصل إلى طريق مسدود.
وأضاف أنه يتعين على الولايات المتحدة مواصلة الوفاء بمسؤوليتها الخاصة ذات الأولوية لمواصلة خفض ترسانتها النووية بطريقة جذرية وموضوعية، من أجل تهيئة الظروف للدول الأخرى الحائزة للأسلحة النووية للانضمام إلى عملية نزع السلاح النووي.
وشدد تشانغ أيضاً على الحاجة إلى حماية النظام الدولي لمنع الانتشار النووي، وأنه “يجب على جميع الأطراف الالتزام بالجهود السياسية والدبلوماسية لمعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لبعضها البعض من خلال الحوار والحلول المتوازنة. ويجب على الولايات المتحدة التخلي عن التهديد المستمر باستخدام العقوبات والضغوط”.
وقال تشانغ إن اتفاقية الغواصات النووية الأمريكية مع بعض الدول ينطوي على مخاطر كبيرة للانتشار النووي. “إنه انتهاك خطير لهدف وغرض معاهدة حظر الانتشار النووي ويقوض السلام والاستقرار الإقليميين، لذلك، يجب اتخاذ إجراءات تصحيحية.”
وقال تشانغ إنه يتعين على المجتمع الدولي الاهتمام باحتياجات الدول النامية للاستخدام السلمي للطاقة النووية، وزيادة المساعدات المالية والفنية ذات الصلة، والمساعدة في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الصين تؤيد دائماً الحظر الكامل والتدمير الشامل للأسلحة النووية.
وبغض النظر عن التغيرات في المشهد الدولي، ستحترم الصين التزامها بعدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، وستواصل بحزم إستراتيجيتها النووية للدفاع عن النفس، وستمتنع عن المشاركة في أي شكل من أشكال سباق التسلح النووي، وستواصل الحفاظ على قوتها النووية عند مستوى أعلى.
وفي حديثه في اجتماع مجلس الأمن يوم الاثنين الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن التوترات الجيوسياسية وانعدام الثقة اليوم أدت إلى تصعيد خطر الحرب النووية إلى “أعلى مستوياتها منذ عقود”.
المصدر- شبكة تلفزيون الصين الدولية( سي جي تي إن)