اقتصاد الظل المحلي متلازمة ذي حدين

الثورة -دمشق – بيداء الباشا:
لطالما تم الحديث عن حجم اقتصاد الظل في سورية والذي تتراوح نسبته بحسب الاقتصاديين ما بين 60إلى 70% من حجم الاقتصاد الرسمي، وعلى الرغم من المحاولات الحكومية إيجاد آليات لتنظيم هذا الاقتصاد الذي له إيجابيات لجهة توفير فرص العمل وتحسين الدخل وإنقاذ مئات آلاف الأسر من الفقر، إلا أنه من جانب آخر يحرم الخزينة العامة للدولة من إيرادات لا يستهان بها تصل إلى مليارات الليرات السورية.
ليس بالضرورة سيئاً
الخبير الاقتصادي الدكتور علي محمد قال في حديث لـ “الثورة” إن اقتصاد الظل ليس بالضرورة أن يكون سلبياً وإنما هو الاقتصاد بنوعه الإيجابي يعتبر رديفاً للاقتصاد الرسمي، وخاصة أن البلدان النامية ومن ضمنها سورية يطغى فيها اقتصاد الظل على الاقتصاد الرسمي، حيث إنه يرفد الناتج المحلي بأرقام إنتاج مهمة ويؤمن فرص عمل لا يمكن للاقتصاد الرسمي تأمينها.
وأضاف: أن الإحصائيات التي يتم تداولها تقول إن اقتصاد الظل يستحوذ على أكثر من70 % من حجم الاقتصاد الرسمي، وهذا دليل على أن هناك قطاعات كثيرة تعمل ضمن هذا الاقتصاد بعيداً عن الاقتصاد الرسمي.
ورأى محمد أنه لا يمكن تحديد ماهية الأنشطة التي تنضوي تحت مسمى اقتصاد الظل في سورية لعدم وجود إحصائيات رسمية، إلا أنه بين أن أغلبها تجارية وخدمية، ناهيك عن بعض المنشآت الصناعية الصغيرة جداً.
مقترحات
من جانبه اقترح المحلل الاقتصادي الدكتور عابد فضلية لتنظيم هذا النوع من الاقتصاد إيجاد إجراءات إدارية ميسرة لأنشطة الظل، خاصة وأن هناك معوقات ومصاعب عند ترخيصها، إن تطلب الأمر تراخيص تمييزية بحسب الواقع والضرورات بين نشاط وآخر ومحافظة وأخرى ومنطقة وأخرى، كما طالب بإعطاء فترة سماح انتقالية لا تقل عن سنة لتسوية أوضاع المنشآت المخالفة ومنحها خلال فترة السماح هذه إعفاء من أي رسوم أو ضرائب وما شابه وفترة سماح بعدم تسجيل عمالها في التأمينات الاجتماعية، إضافة إلى إعفاء المنشآت التي قامت بتسوية أوضاعها وحصلت على تراخيص من غرامات أو ضرائب أو بدلات الترخيص.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين