دمشق – الثورة – ميساء الجردي:
بعد مرور عامين على إطلاق “مشروع صوت وصورة وصدى” الذي أطلقته مؤسسة موج التنموية بهدف تسليط الضوء على الواقع الإعلامي في سورية وبمشاركة أكثر من 50 إعلامياً وإعلامية من وسائل الإعلام العامة والخاصة ضمن ورشات عمل استمرت لأشهر عديدة، في المرحلة الأولى. هناك نتائج ومقترحات هامة توصل إليها المشاركون من خلال هذا المشروع في المرحلة الثانية وبعد أن حصدت الكثير من الملاحظات والأفكار بمشاركة رئيس اتحاد الصحفيين والإعلام التنموية في وزارة الإعلام وكلية الإعلام والعديد من الجهات المعنية بهذا الجانب.
منسقة مشروع صوت وصورة وصدى في مؤسسة موج التنموية أنوار العبدالله تحدثت عن المشروع في مراحله الأولى واللقاء مع مجموعة من الصحفيات والصحفيين لمواجهة الخطاب التحريضي ضد سورية، وتم بعدها الوصول إلى بحث أكاديمي يحكي عن احتياجات العاملين والعاملات في مجال الإعلام وعن خارطة لتوزع الإعلام في سورية. مشيرة إلى أن أهم المشكلات التي تكرر ذكرها خلال ورش العمل هي الحاجة لوجود تنظيم مهني ورقابي للمهنة وأن يأخذ اتحاد الصحفيين دوره بشكل أكبر لتطوير العمل الصحفي.
وأوضحت العبد الله أنه وبعد مرور عامين على إطلاق المشروع يمكن القول: إن معظم الأهداف المطلوبة قد تحققت حيث تم العمل في المرحلة الثانية مع كافة الفعاليات ذات العلاقة من طلاب كليات الإعلام والصحفيين والأساتذة في الإعلام ومن أصحاب المجتمع الأهلي والمناقشة معهم مطولاً حول تطوير الإعلام الحالي وكيف يرونه وما هي المقترحات التي توصولوا إليها، لافتة إلى أن دورهم كمؤسسة هو وسيط بين أصحاب المصالح التي لها علاقة والوصول إلى كل هذه الفئات والتعرف على مقترحاتهم وتوصياتهم ونقلها إلى الاتحاد العام للصحفيين.
وأكدت مدير المشروع أن استجابة الإعلاميين كانت مهمة ومؤثرة وأنه في هذه المرحلة تمكنوا من التوجه إلى الطلاب والأساتذة في كلية الإعلام في حين كان عملهم في المرحلة الأولى مُركزاً مع الصحفيين والصحفيات ومديري المؤسسات الإعلامية. وأشارت إلى أنهم حالياً بصدد جمع النقاط بورقة واحدة والجوانب المشتركة بين الجميع. من تطوير أدوات العمل الإعلامي وتحسين الوضع المعيشي وعدم اعتبار الصحافة مهنة مثلها مثل العمل الوظيفي. وخاصة فيما يتعلق بالأجور والتعويضات، لكون هذا العمل هو عمل فكري بامتياز. كما أن هناك مطالبة كبيرة من قبل الطلاب والصحفيين الجدد بما يخص بناء القدرات والمهارات وأن يتم العمل على خلق فرص تدريب وتأهيل للعمل.
الإعلامي محمد سليمان أشار إلى أن الإعلامي اليوم يحتاج للعديد من الأدوات لتسهيل مهمته لكي يكون شخصاً مؤثراً في القرارات الهامة وفي المجتمع كما يحتاج إلى تسهيل الوصول إلى المعلومات من خلال المكاتب الصحفية، والوصول إلى التصريحات. إضافة إلى حاجته للحماية في التعبير عن المشكلات. لافتاً إلى أن الإعلاميين المؤثرين اليوم يعدون على الأصابع وهذا الأمر ينعكس على أداء اتحاد الصحفيين الذي يتوجب عليه توفير الأرضية المناسبة للعمل الصحفي وتأمين الأدوات وأن يكون القانون أكثر فائدة في مجال رفع مستوى العمل الصحفي.
وتحدث عن دور اتحاد الصحفيين في الوقوف إلى جانب الإعلاميين ضد الأمور التي تؤثر بشكل سلبي على عملهم، وعن الأدوات المتطورة التي يحتاجها الإعلام حالياً.
يشار إلى أن مؤسسة موج التنموية تأسست عام 2020 وتعمل على معالجة قضايا مجتمعية وتنموية وربطها بمحتوى إعلامي ينطلق من الواقع ويدعم التعددية والتماسك المجتمعي ويركز على أهمية مشاركة المرأة في جميع المجالات.