مؤسسة العمران في حمص.. الكميات الواردة لا تتناسب مع حاجة المحافظة

الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:

يكتسب وجود فرع المؤسسة العامة للتجارة الداخلية للمعادن ومواد البناء “عمران” في محافظة حمص من خلال ارتباطه مباشرة بحياة المواطنين, وبالتالي بالتوسع الديمغرافي الطبيعي الذي يحصل في المحافظة, ولكي يلبي فرع المؤسسة احتياجات المواطنين من مواد البناء تم إحداث مراكز في جميع مناطق المحافظة وقد بلغ عددها 13 مركزاً, لكن وخلال الحرب الشرسة التي عانت منها البلاد خرجت عدة مراكز عن الخدمة، كمركز القريتين, تدمر, تلبيسة, كفرلاها, السخنة والرستن، وتم منذ فترة إحداث مركز بيع مباشر في كفرلاها بريف حمص الشمالي الغربي لأنه يخدِّم عددا كبيرا من السكان في تلك المنطقة.
وعن مبيعات الفرع وأهم الصعوبات التي يعاني منها ذكر مدير الفرع الدكتور محمد غصة لـ “الثورة” أوضح أنه بالنسبة لوضع المراكز الخارجة عن الخدمة فإنه يصعب في الوقت الحالي إعادة تأهيل المستودعات بسبب التخريب الكبير الذي طالها خلال الحرب, وبالتالي ارتفاع كلفة التأهيل والترميم في ظل الظروف الحالية, حيث لا توجد إمكانية مادية لدى الفرع.
وعن مصادر الإسمنت الموجود في الفرع ذكر غصة أنه يتم استجرار الإسمنت من معامل الإسمنت الموجودة في مدينة الرستن ومحافظتي حماة وطرطوس.
مبيعات الفرع
وأوضح أنه يرتبط إنتاج الفرع بالتوسع الديمغرافي، وبمشاريع القطاعين العام والخاص لذلك فإن الطلب على مواد البناء لا يتوقف حتى لو كانت الأسعار مرتفعة.
وقد بين غصة أن مبيعات الفرع خلال العام الماضي من الإسمنت الأسود العادي بلغت 65324065 طناً, ومن الإسمنت الأسود الفرط بلغت 18653019 طناً, أي بمجموع 65 ملياراً و960 مليوناً و931 ألفاً، ويتم توزيع الإسمنت من خلال المراكز الموجودة في الريف والمدينة.
ارتفاع الأسعار والنقص في الآليات
وأشار إلى أن الفرع يعاني من قلة عدد الآليات الخاصة بنقل المواد “الشاحنات”, بالإضافة إلى عدم القدرة على تنفيذ الخطة السنوية المقررة ومن عدم التناسب بين كميات الإسمنت المستلمة من المعامل والطلب المتزايد عليها، ويتم منحه للأفراد الراغبين بالحصول على ترخيص بناء والحرفيين والصناعيين في القطاعين العام والخاص والقطاع العسكري ولتلبية حاجات الترميم, إضافة إلى ارتفاع تكاليف ونفقات صيانة الآليات القديمة نتيجة قدمها وعدم وجود قطع تبديل مناسبة.
كما يعاني  من عدم استجرار المواد من قبل جهات القطاع العام, كذلك من قبل الحرفيين والصناعيين مع أن أسعار المواد ولاسيما الإسمنت في الفرع أقل منها لدى القطاع الخاص, زد على أن المعامل الخاصة لا تلتزم بسعر محدد وعدم وجود تبديل بين فصلي الصيف والشتاء بسبب عدم الالتزام بالسعر الرسمي ما يؤدي إلى وجود صعوبة كبيرة في تسويق المادة خلال فصل الشتاء والسماح– في هذه الحالة- للقطاع الخاص بالبيع وبأسعار مرتفعة.
وأضاف د.غصة أن ارتفاع أسعار الإسمنت أدى إلى قلة الطلب عليه, ويبلغ سعر الطن الواحد منه حالياً مليوناً و800 ألف ليرة سورية وهو سعر مرتفع جداً, ويعود هذا إلى ارتفاع أسعار المحروقات “مادة المازوت” لأنه يرتبط بعملية الإنتاج والتسويق, وكذلك ارتفاع أسعار التيار الكهربائي.. فكل هذه الأمور جعلت كلفة الإنتاج مرتفعة ومن الطبيعي أن ترتفع أسعار المواد.

آخر الأخبار
من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) مبادرة "لعيونك يا حلب" تعيد تجهيز المقاعد المدرسية  الرئيس الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش(COP30)  العدالة البيئية كجزء من العدالة الوطنية.. رسالة الرئيس الشرع في COP30 صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30 من البرازيل.. الشرع يقود سوريا من "التغريبة" إلى "الشراكة الخضراء"  سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟ الرئيس الشرع إلى البرازيل: زيارة تاريخية تفتح آفاق الدبلوماسية السورية الجديدة