ماذا لو استطعنا رؤية كل الأشعة الكهرومغناطيسية؟

الثورة – إعداد ياسر حمزه:

في عام 1666م، لاحظ العالِم الإنجليزي إسحاق نيوتن أن الضوء الأبيض يتألَّف من 7 ألوان، وذلك بعدما مرَّر الضوء عبر منشور زجاجي ليتحلل بعد ذلك إلى مجموعة ألوان مختلفة، وأثار الأمر أسئلة جديدة ومثيرة في مخيلة نيوتن عن طبيعة ذلك الضوء وطبيعة تلك الألوان.
لذلك قرَّر أن يدرس اختلاف هذه الألوان عن بعضها بعضاً، عبر وضع سبعة مقاييس حرارية متتالية في غرفة مظلمة، أحد جدرانها مثقوب باتجاه الشمس، ووضع في الثقب منشورا زجاجيا ليتحلل الضوء الداخل إلى الغرفة إلى سبعة ألوان، كل لون يتجه إلى مقياس حرارة خاص به، ووضع مقياس حرارة احتياطي بعيداً عن مجال الضوء في حال حدوث عطل في أحد المقاييس السبعة. وبعد فترة وجيزة لاحظ أن تلك المقاييس الحرارية سجلت درجات حرارة مختلفة عن بعضها البعض؛ ولكن المفاجأة لم تكن في هذه النتيجة، بل كانت في المقياس الحراري الاحتياطي البعيد عن مجال الضوء الذي سجل أعلى درجة حرارة!
هنا كانت بداية رحلة اكتشاف الأشعة الكهرومغناطيسية، حيث عرف الإنسان ولأول مرَّة أن الضوء الذي يراه هو جزء صغير جداً من طيف واسع من الإشعاعات الكونية المنتشرة في الكون التي تسمى بالأشعة الكهرومغناطيسية. ونحن لا نرى منها إلا طيفاً واحداً يسمى بالطيف المرئي
. ولكن ماذا لو كان باستطاعتنا رؤية جميع تلك الأطياف، كيف سيبدو لنا العالم؟ وللإجابة عن هذا السؤال يجب علينا أولاً معرفة أصناف الأشعة الكهرومغناطيسية السبعة التي تختلف عن بعضها بعضاً بحسب تردُّدها أو طولها الموجي، وهي كالتالي: الموجات الراديوية، والموجات الصغريّة (microwave)، والأشعة تحت الحمراء، والضوء المرئي، والأشعة فوق البنفسجية، والأشعة السينية، وأخيراً أشعة غاما.
الموجات الراديوية:
تمتلك الموجات الراديوية أقل تردُّد موجي من بين جميع الأصناف الأخرى من الأشعة.
وكما نعلم، فإن الأجهزة التي بين أيدينا، مثل التلفاز وشبكات الاتصالات والأقمار الاصطناعية، تعتمد كلها على الموجات الراديوية. وتقريباً، كل ما في الكون يصدر هذا النوع من الأشعة. فلو كانت العين البشرية قادرة على رؤية هذا النوع من الأشعة لاستقبل الدماغ كمية مهولة من المعلومات البصرية التي لا تُعدُّ ولا تحصى في جميع الأوقات ومن دون فائدة تذكر. بالتالي، سيكون ضررها أكبر من منفعتها، بالإضافة إلى أن الدماغ لن يستطيع التمييز بين هذا الكم الهائل من الأضواء المتدفقة عبر العينين التي ستجعله في حالة عمى كلي.
الأشعة الحمراء:
لو تمكنَّا من رؤية العالم من خلال الأشعة تحت الحمراء ستختفي جميع الألوان المألوفة لنا وستكون الرؤية عبارة عن أجسام حرارية مختلفة بحسب درجات حرارتها.
حيث ستبدو الأجسام الساخنة أكثر لمعاناً من الأجسام الباردة. كما أن الأشعة تحت الحمراء تنبعث من جسم الإنسان أيضاً كبصمة حرارية، بالتالي فإن كل شخص سيبدو لنا مختلفاً في كل مرَّة نراه حسب حرارته.
الأشعة السينية أو أشعة إكس:
لو أتيحت للعين البشرية رؤية العالم من خلال الأشعة السينية، سنرى الأشخاص من حولنا على هيئة هياكل عظمية، بالإضافة إلى قدرتنا على رؤية ما خلف المباني والجدران وذلك لأن هذه الأشعة تمتلك أطوالاً موجية قصيرة وطاقة عالية تمكنها من اختراق الأشياء.
أشعة جاما:
لو كان بإمكاننا رؤية أشعة جاما، والغلاف الجوي لم يصدّها لأسباب معينة، سنتمكَّن من رؤية المواد المشعة على الأرض ونتجنبها، وسنرى الثقوب السوداء والسوبرنوفا وأحداثاً فضائية فائقة أخرى.

آخر الأخبار
"الإسكان" تحدد استراتيجيتها الوطنية حتى 2030..  مدن متكاملة ومستدامة وآمنة ومجابهة للتغيرات المن... أمام اختبار التدفئة المركزية.. طلاب الثانوية المهنية الصناعية: سهل وواضح "التحول الرقمي".. ضرورة ملحّة في ظلّ تضخم النظام البيروقراطي استمرار الاستجابة لليوم السادس والنيران تصل الشيخ حسن في كسب  "بسمات الأمل".. رحلة الدعم في قلب سوريا الجديدة  720 سيارة سياحية من كوريا الجنوبية تصل مرفأ طرطوس.  المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"