“ميدل ايست منتيور”: قمة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (CELAC) تدعو إلى وقف فوري للإبادة الجماعية في غزة
الثورة – ترجمة غادة سلامة:
منذ اندلاع الحرب على غزة، أعربت شعوب العالم عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وعبرت عن قلقها إزاء سياسات الإبادة الجماعية التي يتم تنفيذها في القطاع.
ومن أوروبا إلى الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، خرج الملايين إلى الشوارع، واحتلوا محطات القطارات، وأغلقوا مصانع الأسلحة لإظهار تضامنهم مع فلسطين. الجميع متحدون من أجل “الحرية لفلسطين”.
كما تظاهر الآلاف في أمريكا اللاتينية للتنديد بالقصف الوحشي للاحتلال الإسرائيلي على غزة، خاصة في البرازيل والأرجنتين وتشيلي وكوبا وبوليفيا والسلفادور. وأضاءت الأبراج بألوان العلم الفلسطيني، ورفعت الأعلام فوق المباني وهتف الناس دعماً لغزة.
و تبنوا سياسة موحدة في إدانة الحرب الإسرائيلية على غزة، ودعوا إلى وضع حد للمذابح وحماية المدنيين.
وفي تشيلي، تظاهر الآلاف ونُظمت مسيرة ضخمة للمطالبة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة. فقد بدأت المظاهرة في مركز غابرييل ميسترال الثقافي، ومرت عبر لا مونيدا وانتهت بحدث ثقافي في لوس هيروز. وشارك في المؤتمر حوالي 20 ألف شخص، من بينهم شخصيات مثل الكاتبة دياميلا التيت، ووزير التعليم السابق خورخي أراتي، وعمدة ريكوليتا دانييل جادو، وآخرين.
وفي نهاية الوقفة وجه رئيس الجالية الفلسطينية في تشيلي موريس خميس رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة وإحلال السلام والعدالة. قائلا : لقد وقع الفلسطينيون ضحايا لإبادة جماعية غير مسبوقة. وشهد العالم على مجزرة حية ومباشرة راح ضحيتها آلاف الأشخاص. وأي محاولة للتبرير هي إهانة للإنسانية. وقال خميس: “دعوتنا الآن هي لوقف إطلاق النار وإحلال السلام الدائم في فلسطين، على أساس العدالة والحرية”.
كما أكد أن “تضامن الشعب التشيلي مع الفلسطينيين مستمر في الحاضر والماضي والمستقبل. ليس لديه أدنى شك في أن هذا البلد يحترم حقوق الشعب الفلسطيني”.
وفي الوقت نفسه، أصدرت البرازيل و23 دولة أخرى من مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC) بياناً مشتركاً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووضع “نهاية فورية للإبادة الجماعية في غزة”.
وعقد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا خلال المؤتمر اجتماعات مع رؤساء كولومبيا وبوليفيا وفنزويلا وآخرين، وناقشوا الوضع في قطاع غزة، مؤكداً “إن المأساة الإنسانية في غزة تتطلب من الجميع القدرة على القول كفى للإبادة الجماعية التي تمارسها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني. الناس يموتون في طوابير للحصول على الطعام. وقال لولا في القمة الثامنة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: “إن لامبالاة المجتمع الدولي صادمة”.
وقدم دا سيلفا اقتراحاً إلى الأمم المتحدة من أجل الوقف الفوري للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة التي ترتكبها “إسرائيل”.
وقال: “أريد أن أستغل وجود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتبني اقتراح من مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من أجل وضع حد فوري لهذه الإبادة الجماعية. وإنني أدعو الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى وضع حد لهذا القتل. إن حياة الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء على المحك”.
وفي بوليفيا، أدانت وزارة الخارجية الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، وأعربت عن أسفها لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، كما طالبت الوزارة باتخاذ إجراءات عاجلة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجاء في بيانها أن “هذه التصرفات تنتهك أحكام اتفاقيات جنيف وأمر وقف الهجمات الوحشية الإسرائيلية وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وحثت وزارة الخارجية البوليفية مجلس الأمن والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية لوقف “المجازر” التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي. واصفة ما يحدث “بأنه يشكل عملاً جبانًا لا يرحم، ويتناقض مع جميع قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، كما بجب محاكمة بنيامين نتنياهو ومعاونيه في المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائمهم ضد الإنسانية”.
المصدر – ميدل ايست منتيور