لم يتبق سوى أربع جولات على ختام منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم وقد عُرِف بطل المسابقة واتضحت بنسبة كبيرة معالم الفريقين الهابطين إلى الدرجة الأولى دون أن يتغير شيء على مستوى الملاعب التي بدت بشكل غير مقبول منذ بداية الدوري حتى نهاية الجولة الثامنة عشرة التي اختتمت منذ أيام.
ما يثير الاستغراب هو أن المسابقة شهدت عدة توقفات ولاسيما الدولية منها، وقد كان لدى القائمين على صيانة الملاعب في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الوقت الكافي لعمليات الصيانة الدورية ولأوقات الراحة التي من المفترض أن تأخذها التربة دون أن يتغير الحال للأفضل،بل على العكس ولاسيما في ملاعب حمص التي اشتكى منها مدربو فرق الدوري كافةَ.
ومع تعدد الوعود بالعمل على حل نهائي لحالة الملاعب الفنية يبقى السؤال متركزاَ على ماهية العمل الذي قام به مكتب المنشٱت في المنظمة الرياضية الأم،عدا عن التساؤلات المتعلقة بأسباب افتقاد الحلول منذ عدة سنوات.
الحاجة للوقت والمال وغيرها من المقومات هي أعذار سمعناها كثيراً ولكن دوام الحال على ما هو عليه يعني وجود عجز رغم كلّ المبررات التي يتم التذرُّع بها.