الهدن الإنسانية وما يشابهها

ما يقارب ستة أشهر والعدوان الصهيوني مستمر عل قطاع غزة، مخلفاً أكثر من 32 ألف شهيد ونحو 75 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، ودمار كلي للمدن والبلدات الفلسطينية والبنى التحتية بما فيها المستشفيات، وأصبح القطاع يعيش كارثة إنسانية لم يشهدها أي مكان نزاع في العالم قبل اليوم.
ورغم هذه الجريمة الكبرى بما تضمنته من جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والطفولة، ورغم قرارات محكمة العدل الدولية وقرار مجلس الأمن “الخجول” الأخير، بقي المجرم نتنياهو مصراً على غيه ووحشيته ضارباً بعرض الحائط كل القوانين والشرائع الدولية، مواصلاً إجرامه اليومي بحق أصحاب الأرض الحقيقيين وهو يعد العدة الآن لاجتياح رفح الملاذ الأخير لسكان غزة.
ورغم أن الاجرام الصهيوني أصبح مكشوفاً لكل الشعوب الحرة والمحبة للسلام ، والتي تعبر عن موقفها الرافض لهذه المجزرة كل يوم في مشارق الأرض ومغاربها بالاحتجاجات والاعتصامات، ووحدها بقيت إدارة البيت الأبيض منحازة للجلاد ضد الضحية، وتدعمها بكل وسائل القتل والدمار دون حسيب أو رقيب، ونقصد هنا بالرقيب، الشعب الأميركي الذي وحده قادر على وضع حد لإجرام بايدن.
ومقابل كل هذا العدوان والإجرام والدمار تجري محاولات لتجيير الحقوق المشروعة للفلسطينيين التي اطلقت من أجلها المقاومة طوفان الأقصى، لتجييرها إلى هدن إنسانية وما يشابهها من اتفاقات، لا تجلب للشعب الفلسطيني الذي قدم كل هذه التضحيات، حقوقه المشروعة وأولها حق العودة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فالعدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر والتهديد باجتياح رفح الآن، كلها محاولات يائسة من حكومة الكيان المهزومة من الداخل، وكل ما تفتق عنه الذهن الصهيوني في مواجهة ملحمة طوفان الأقصى وارتداداتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الإقليم وعلى المستوى الدولي، كل ذلك لن يجني من ورائه حكام “إسرائيل” سوى الخيبة والهزيمة التي خلخلت أركان الكيان وأثبتت أنه حقيقة أوهن من بيت العنكبوت، وأنه أصبح الآن يعيش مرحلة بداية النهاية الحتمية بالتفكك والاضمحلال، وستبقى الأرض لأصحابها التاريخيين رغم أنف المعتدين.

آخر الأخبار
تسويق  14 ألف طن قمح في حمص تحضيرات امتحانات المحاسبين على طاولة "المالية" " صناعة حسياء " تصدر 46 قراراً صناعياً منذ بداية العام  الدفاع المدني يزرع قيم التطوع في نفوس الأطفال من بوابة الفن   الهيئة العامة للطيران المدني تنفي إغلاق مطار دمشق وتؤكد استمرار العمل دون عوائق  استرداد أكثر من 16 طن كابلات مسروقة بدير الزور القنيطرة.. تدريب النساء على تربية النحل والنباتات الطبية والعطرية  بعد المنحة التشجيعية زاد استلام القمح..  3400 طن قمح في مراكز دير الزور    علي خامنئي… مرشد الثورة وباني إمبراطورية الظل الإيرانية انطلاق امتحانات الفصل الأول في معاهد جامعة الفرات  هجمات جديدة.. ترامب يهدد وخامنئي يرفض الاستسلام ويتوعد إنتاج وفير لمشمش غوطة دمشق الشرقية  بين ضعف التسويق وانعدام التصدير   من الحرب الى التحدي الرقمي .. لماذا لاتصل التكنولوجيا الى السوريين؟  سوريا في قلب التأثيرات الاقتصادية. تضخم وازمة توريدات مخاوف من استمرار الحرب الإيرانية- الإسرائيلية... الأوقاف الإسلامية.. آلة مالية ذكية لإعمار المستقبل  ما تحتاجه سوريا اليوم خريطة وقفية اقتصادية   جديد الاقتصاد.. مديرية التقانة والتحول الرقمي تعزيزاً للاقتصاد..إقرار نظام جديد للاستثمار في المدن الصناعية نقل دائرة السجل المدني من جرمانا يفاقم معاناة الأهالي  The National Interest:  دول الشمال العالمي  مسؤولة عن نصف إجمالي الانبعاثات الكربونية  سوريا تختار الحياد.. التركيز على الشأن الداخلي وتعزيز الحضور الدولي