الثورة – تقرير ريم صالح:
في غزة المنكوبة.. بات الارتقاء مصيراً حتمياً لكل فلسطيني.. فمن لم يرتق بصواريخ المحتل الإسرائيلي الغاصب أو عالقاً تحت ركام منزله التي نسفها طيران الاحتلال ودكها فوق رأسه وعائلته.. أو بسلاح الجوع والتعطيش.. أو بالأمراض والأوبئة.. وانعدام الأدوية.. فإنه حكماً سيقضي ولكن هذه المرة بالذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة المنتشرة في القطاع.
وبحسب إحصائيات فإن هناك أكثر من مليونيّ فلسطيني في القطاع المكلوم مهددون بوجود أكثر من 3 آلاف ذخيرة إسرائيلية غير منفجرة منتشرة في القطاع.. والتي ستكون بمثابة قنابل موقوتة لا يعلم الفلسطينيون في أي وقت ستنفجر بهم وبأطفالهم في حال عودتهم إلى مناطق أخرى في القطاع.
وحسب تقارير لمنظمات غير حكومية، فقد ألقى الاحتلال على غزة في الأسابيع الثلاثة الأولى 45 ألف قنبلة، فشل منها نحو 14% ما يعني وجود آلاف القنابل غير المنفجرة ما زالت في القطاع وتشكل خطراً على الفلسطينيين هناك.. وستوقع بالطبع المزيد من الضحايا..
أهالي غزة في خطر محدق.. وشبح الموت يحاصرهم من كل الجهات أرضاً وبحراً وجواً.. والمئات منهم يرتقون يومياً فيما المجتمع الدولي يمضي قدماً في سباته اللا أخلاقي، وشعاراته الإنسانية تفقد بريقها على الأرض بعد أن اتضح أنها شعارات جوفاء لا جدوى منها، فلن تردع الجزار الإسرائيلي عن نحر رقاب الفلسطينيين ولن تعاقبه على ما ارتكبه من جرائم إبادة ومجازر وحشية.