الثورة- رولا عيسى:
لاقى سوق اللحوم تحسناً نوعياً مع انتهاء شهر رمضان وبدء الاستعداد لعيد الفطر السعيد، وغالباً ما تشهد محلات اللحوم إقبالاً مع اقتراب الأعياد، باعتبار أن أيام العيد تعتبر حالة استثنائية واحتفالية لأغلب الأسر على الرغم من تراجع الاهتمام بطقوس العيد بسبب ضعف القوة الشرائية لغالبية الأسر والناجمة عن غلاء المعيشة.
الاستبدال بالفروج
ورأى متابعون أن معدلات أسعار اللحوم الحمراء ارتفعت هذا العيد مقارنة بالعيد الماضي، كما تراجع معدل الإقبال على الشراء بمعدل 50% بالنسبة للأسر، وتوجهت أغلبها لشراء أجزاء الفروج، أو الاستعانة بالمنكهات، لكن هذا لايغنى من الناحية الصحية عن تناول اللحوم الحمراء.
وماذا بعد نهاية شهر رمضان الذي شهد تراجعاً في الطلب على اللحوم الحمراء؟
يقول رئيس جميعة اللحامين بدمشق يحيى الخن إن مبيعات الذبائح تحسنت خلال الثلاثة أيام الأخيرة لشهر رمضان بشكل مضاعف عن الأيام السابقة لها، وذلك ضمن التحضيرات لاستقبال عيد الفطر مشيراً إلى أن عدد الذبائح عشية عيد الفطر بلغ 1300 رأس خروف وغنم فيما كانت تصل في أحسن الأحوال إلى 750 رأس .
استقرار الأسعار
وأشار إلى أن الأسعار لم ترتفع مع حلول العيد وبقيت مستقرة على ارتفاعها الأخير نتيجة الاستقرار في سعر الغنم الحي .
ولفت إلى أن نشرة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق للحم الغنم بلغ فيها سعر كيلو الحي 70ألف ليرة، و 135ألف للخروف عواس بعضمه، والهبرة نسبة الدهون 25% فيما سجلت المسوفة للكيلو 180ألف ليرة وأما اللية الهبرة 100ألف وهذه تسعيرة تم وضعها خلال شهر شباط .
وعليه بحسب الخن فإن السعر الرائج اليوم مختلف حيث بلغ الكيلو الحي 85 ألف ليرة، والخروف الكامل 145ألف ليرة كامل بغضمه ، والهبرة الغنم 220 ، والمسوفة بين 160 -180ألف ليرة فيما بلغت اللية 110 آلاف ليرة، لكن حال الأسواق يبين أن سعر كيلو لحم الغنم وصل إلى 300ألف ليرة سورية، والعجل متقارب.
ولفت إلى متابعة الجمعية للسوق بشكل يومي خاصة الذبائح في مسلخ دمشق لافتاً إلى أن أغلب الذبائح هي لحم غنم، وأسعارها تكون أقل من الخروف، متوقعاً عودة الارتفاع بعد العيد مع بداية التصدير، وكذلك يصبح المربي في حالة تسمح له لتسمين الخراف لوقت عيد الأضحى القادم بعد شهرين من الآن منوهاً أن الأمطار تلعب دوراً في تريث المربين عن البيع.
