الثورة – هراير جوانيان:
أسفرت الاجتماعات الأخيرة للمسؤولين في الرابطة الانكليزية لكرة القدم، عن اقتراحات إصلاحية تستهدف التخلّص من بعض المشاكل، ولعلّ أهمها عقوبة خصم نقاط الأندية المخالفة لقوانين ولوائح اللعب المالي النظيف، لكن هذه الحلول لها جانبٌ سيئ ربما يُهدد مستقبل البريمييرليغ، مثل ضريبة الثراء التي تنوي رابطة الدوري الإنكليزي تطبيقها مستقبلاً.
وتناولت صحيفة (إندبندنت) البريطانية، موضوع الإصلاحات المقرر تطبيقها تحت مسمى (ضريبة الثراء)، وهي مخالفات مالية تدفعها الأندية الثرية، التي تتجاوز القيود المالية المفروضة من الرابطة الانكليزية لكرة القدم، في ما يخصُّ تحديد قيمة المصاريف الخاصة بسوق الانتقالات، إذ يتعين على كلّ فريق مخالف دفع مخالفة كبيرة توزع على الأندية الأقل دخلاً في البريمييرليغ.
وأبدى ممثلون عن أندية الدوري الانكليزي الممتاز، استعدادهم لاعتماد ضريبة الثراء، التي تُشبه إلى حدّ بعيد، لائحة تُطبق على أندية الدوري الأميركي لكرة السلة (NBA)، رغم أن خصم النقاط لن يخدم البريمييرليغ ولا الأندية التي تتجاوز اللوائح رغماً عنها، كما أنّه يوقف تطور اللعبة الشعبية ويكسر المنافسة؛ ليجعل الفارق كبيراً بين الفرق.
وتأمل الأندية الضعيفة مادياً، مقارنة بكبار الدوري الانكليزي الممتاز، في تطبيق القانون، لعلّ الأرباح التي تحققها من المخالفات المالية تعود عليها بالإيجاب، لوقوع تجاوزات كثيرة في الفترة الأخيرة، ولا تزال عدّة أندية في مرمى طائلة العقوبات، مثل تشلسي ومانشستر سيتي، بالإضافة إلى العقوبة التي تعرّض لها نادي إيفرتون.
وترى الصحيفة البريطانية أن سلبيات ضريبة الثراء كثيرة، إذ ستكبح الجهود الرامية لإيجاد حلول لمعالجة المشاكل المالية في بطولة الدوري الإنكليزي، وسيكتفي المسؤولون بهذا الحل، الذي لن يوازن بين دخول الأندية، ولأن قيمة المصاريف ستتضاعف، وسيصبح التحكم في مراقبة الأموال صعباً جداً، وستنحصر المنافسة بين الأندية الكبيرة لضمّ أشهر النجوم العالميين، كما ستنخفض قيمة الدخول بشكل يؤثر على اقتصاد كرة القدم في البلاد.
وانتقدت الصحيفة نظام الدوري الانكليزي الممتاز، الذي يمنح القدرة المالية لستة أندية، وهي: مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي، وليفربول، وتشلسي، وتوتنهام هوتسبيرز وكذلك أرسنال، وطالبت بتغييره جذرياً لكي يُعالج المشكلة نهائياً، رغم الفوارق الهائلة بين هذا السداسي وبقية الأندية التي تحاول الصمود والابتعاد عن تهديد الإفلاس والزوال.