أ. د. جورج جبور
لا ريب أن ما جرى ليلة السبت الأحد 13 – 14 نيسان 2024 شفى غليل صدور كثيرين في العالم.
كان ما قامت به جمهورية إيران الإسلامية متوقعاً مبرهناً معا على اقتدار وحكمة، الاقتدار هو في ذلك الكم الكبير الذي حلق واجتاز ووصل وفعل، الاقتدار في الاقتصاص غير المتسامح مع من اعتدى، الاقتدار في إيقاع العقاب اللازم على من ظن انه في منجاة من العقاب.
أما الحكمة فكامنةٌ في ضبط النفس. يستطيع من حلق واجتاز وفعل أن يتابع وأن يعلنها كبرى وفاصلة بل وعالمية.
لم يفعل. ليس في حسابه الدقيق أن الأوان قد حان، الحكمة توأم الاقتدار، لجمهورية إيران الإسلامية أصدقاء يملؤون المدى الجغرافي الواسع، إلا أن ما جرى من عدوان إنما كان على ارض إيرانية في دمشق.
هي الأرض الإيرانية من عليها واجب الاستجابة، وقد حصل، جمهورية إيران الإسلامية طرف فاعل بنفسه لا بأصدقائه.
لا يقوم الصديق مقام الذات، هو عمل تم في ليلةٍ، هل ستكون واحدة من ليال وأيام وأسابيع وشهور وأعوام وعقود؟ ربما، قبل 107 أعوام أعلنت وثيقة اقتتال مستمر دعيت “وعد بلفور”، قتلت الوثيقة كثيرين وماتزال تفعل، الاقتتال مستمر ولابد من السلام لتكون في الناس المسرة.
* رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي ومستشار رئاسي سابق وخبير مستقل لدى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.